ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، أن إسرائيل قررت منع مجموعة من الناشطين الدوليين المنادين بفك الحصار الإسرائيلى لقطاع غزة، من الوصول على متن سفينة "الأمل" إلى شاطىء غزة، متوقعة أن يبحر نحو 20 ناشطا، معظمهم أعضاء بمنظمة "غزة الحرة" إلى القطاع، قادمين من قبرص، بينهم عضو الكنيست الإسرائيلى مايريد كوريجان، الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1976.
قالت الصحيفة فى تقرير نشرته، إن أعضاءً من المنظمة، أبحروا قبل شهرين من قبرص إلى غزة تحت شعار "كسر الحصار"، وإن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبى ليفنى، اعتبرا الخطوة عملا من قبيل "الدعاية الاستفزازية يهدف إلى إثارة مواجهة مع الجيش الإسرائيلى".
أشارت هاآرتس إلى أنه قبل يوم واحد من الموعد المقرر لوصول تلك السفينة لشواطئ غزة، أجرى رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية ووزير الدفاع الإسرائيلى مشاورات، وقرروا السماح للسفينة بالوصول إلى البر، ومن ثم عرقلة خطط الناشطين لخلق حادث دولى، موضحة أنه تقرر مع ذلك خلال مباحثات جرت على مدى الأسابيع القليلة الماضية بين مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية والجيش الاسرائيلى، عدم السماح للسفينة بالوصول إلى غزة.
نقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلى رفيع المستوى قوله، "فى المرة الأولى كنا نرغب فى منع الاستفزاز، إلا انه إذا أصبح ذلك نوعا من الروتين فسيتعين علينا أن نوضح جليا أننا لن نسمح بذلك".
قالت الصحيفة إن البحرية الإسرائيلية ستوقف سفينة الناشطين بمجرد وصولها إلى المياه الإسرائيلية، وإذا قرر الناشطون الإبحار صوب غزة، فسيتولى الجيش السيطرة على السفينة بالقوة إذا ما استلزم الأمر وإرسائها بميناء أشدود شمال قطاع غزة، وإلقاء القبض على الناشطين بتهمة الدخول بصفة غير قانونية وترحيلهم إلى قبرص أو إلى بلادهم.
أوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن الناشطين اليساريين كان من المقرر أن يبحروا أمس الثلاثاء، إلا أن سوء الأحوال الجوية عطلهم، وأنه فى حال تحسن الطقس فسيغادرون اليوم الأربعاء، وقالت "إن من بين ركاب السفينة عدد من الصحفيين من شبكات دولية وعربية".
يذكر أن "سفينة الأمل" التى تنطلق من قبرص لقطاع غزة، تحمل 27 متضامنا من 13 دولة، ويتوقع أن تستغرق الرحلة 15 ساعة، حيث أنها أصغر حجما من السفينة الأولى "سفينة الحرية"، التى كسرت الحصار عن غزة مؤخرا وعلى متنها مجموعة من المتضامنين الأجانب، وينتمى المتضامنون إلى دول اليونان، هولندا، أسكتلندا، أيرلندا، أستراليا، أمريكا، بريطانيا، إيطاليا، ألمانيا، لبنان، السودان، فلسطين، ومتضامن إسرائيلى واحد، فيما سيقود الرحلة، الربان نفسه الذى قاد سفينة الحرية.
