قال إن شيعة مصر يمكن جمعهم فى ميكروباص واحد

هويدى: القرضاوى تم استدراجه لفخ الطائفية

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008 06:31 م
هويدى: القرضاوى تم استدراجه لفخ الطائفية الكلام عن السنة والشيعة يصرفنا عن القضايا الأساسية - تصوير ماهر اسكندر
كتب عمرو جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد فهمى هويدى أن د.يوسف القرضاوى، تم استدراجه للحديث عن السنة والشيعة، وأن أخطر ما فى الموضوع أنه يصرف اهتمامنا عن القضايا الأساسية فى العالم العربى إلى قضايا هامشية وليست حيوية أو حتى جديدة.

وقال هويدى خلال ندوة عقدتها جامعة القاهرة، إنه لا يشك فى براءة ما قاله الشيخ ولكن، بحسب قوله، فهو يشكك فى نوايا كثير ممن نفخوا فى هذه التصريحات وأشعلوها ناراً، مضيفاً "الحديث عن غزو شيعى فى بلد مثل مصر به 80 مليون نسمة، كلام لا يصدق لأن الشيعة فى مصر ممكن أن نجمعهم فى ميكروباص واحد"، حسب قوله.

وأبدى هويدى دهشته ممن وصفهم بـ "المتطوعين" بنقد الشيعة، وهم لا يعرف عنهم أى غيرة على أهل السنة، وأكد على أن ما يحدث من صراع، هو صراع سياسى فى الأساس وليس مذهبياً، وأضاف "من دواعى الأسف أن مصر دخلت إلى هذا المعترك دون داعٍ، فما حدث فى افتتاح مسجد محمد الأمين فى بيروت، فى إشارة منه إلى ذهاب شيخ الأزهر والمفتى لافتتاحه، بدا أنه احتشاد وتعزيز لدور السنة بينما هو تعزيز لتيار سياسى على تيار سياسى آخر".

وتحول هويدى إلى الحديث عن دور الإعلام فى هذه الأزمة، واصفاً إياه بأن دوره لم يكن محايدا بل كان سلبيا، وأن الإعلام ساعد على تأجيج الخصومة وسعى إلى الإثارة من أجل الإثارة فقط، وتمترس البعض كل فى اتجاه، كما أن المنابر السلفية أيضا أججت الصراع الإعلامى الذى أصبح وسيلة للتخندق والاشتباك، وأضاف "اختلف الإعلام تماما على ما كان عليه قديما وفقد براءته وصورته التقليدية وأصبح سلاحا ذا حدين، ففائدته أنه أصبح من الصعب علينا أن نقول إن هناك جهة بعينها احتكرت الإعلام، بينما خطره يكمن فى أن كل من هب ودب يستطيع أن ينشىء وسيلة إعلامية فى إشارة منه إلى المدونات والإنترنت".

وقال هويدى إن العاصم من أخطار حالة الهرج التى سادت الإعلام، أن يتمتع المجتمع بحصانة من قيمه السائدة وأنظمته المتعددة، مستشهدا بقول عبد الرحمن الكواكبى"إن الاستبداد يدفع المجتمع إلى التسفل، وبالتالى فإن الحرية تجعل المجتمع أكثر رشداً"، وأضاف "الإعلام فى عالمنا العربى يتبع السياسة وهو جزء منها، وبالتالى فإن أى حديث عن السلطة الرابعة أو الحرية والاستقلالية مجرد كلام فى الهواء، حتى أن التطور الذى لحق الإعلام أضعف دور الأحزاب السياسية ورأس المال فى مصر صار يتجه نحو الإعلام باعتباره مصدراً من مصادر القوة فى المجتمع".

ونفى هويدى وجود تنسيق فى العالم العربى فى أى مجال سوى التنسيق الحاصل بين وزراء الداخلية العرب، معتبراً أن وزراء الإعلام العرب يعملون لدى وزراء الدخلية فى بلدانهم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة