توقفت شركة مطاحن شرق الدلتا عن شراء محصول الذرة هذا العام من الفلاحين فى محافظة الدقهلية، وقررت إغلاق مطحن السادات وهو المنفذ الوحيد لاستقبال الذرة بعد أن وصلت الكمية التى اشتراها خلال الموسم إلى 3400 طن، وهى الكمية التى تمثل 10 % من إجمالى القمح المستخدم خلال العام.
وشهدت الأيام الماضية للمرة الأولى طوابير السيارات أمام مطحن السادات وأغلقت السيارات الاتجاه الثالث من شارع الجيش فى صورة مأساوية، حيث وقفت السيارات بالأيام حتى تتمكن من الدخول إلى مطحن السادات لبيع الذرة، وعند الدخول يفاجئون بأن درجة نقاء محصولهم منخفضة أو أن درجة رطوبته مرتفعة، مما يقلل من سعره.
وقال مصدر مسئول بالمطحن، إننا ملتزمون بالكمية التى حددها لنا وزير التضامن، بالرغم من أن شراء الذرة يمثل عبئا كبيرا علينا هذا العام، حيث إن سعره مرتفع بالنسبة إلى سعر القمح بعد أن تم تحديد السعر ليتراوح من 270 جنيها إلى 300 جنيه للأردب، وتختلف حسب درجة نقاوة ونسبة الرطوبة فى الذرة فى الوقت الذى يباع فيه أردب القمح بمبلغ 200 جنيه فقط.
ويقول عبد الستار مصطفى (فلاح) إن الحكومة أعلنت الحرب على الفلاحين هذا العام فجميع المحاصيل التى قمنا بزراعتها لم نتمكن من بيعها فالذرة والقمح والأرز وصلت أسعارها لدرجة منخفضة جدا، بالمقارنة بالعام الماضى، وما أن علمنا بقبول مطحن السادات الذرة حتى وجدنا طوابير من السيارات المحملة بالذرة.
من جانبه أكد المهندس عبد الخالق عطية وكيل وزارة الزراعة، أن هذا العام شهد زراعة 78 ألف فدان لنكون فى الترتيب الثانى بين محافظات الجمهورية فى زراعة الذرة بمعدل إنتاجية للفدان وصل 28 أردبا ووصل إنتاجنا إلى 300 ألف طن، وقمنا بفتح الباب أمام شراء الذرة من الفلاحين فى أول أكتوبر، ولكننا ملتزمون بنسبة معينة وهى ما نحتاجه لخلطه بدقيق القمح بنسبة من 10 % إلى 25 % حسب درجة دقيق القمح.
يذكر أن الكمية التى قام المطاحن بشرائها تعادل 10 % فقط من إنتاج الفلاحين للذرة فى محافظة الدقهلية، مما يمثل عبئا كبيرا على الفلاحين الذين سيفكرون فى عدم زراعة هذا المحصول فى المستقبل.
وسط استياء عام بين الفلاحين:
مطاحن شرق الدلتا ترفض شراء إنتاج الذرة بالدقهلية
الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008 06:28 م
محافظة الدقهلية تتخلى عن الفلاحين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة