ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن أحمد قريع كبير المفاوضين الفلسطينيين ورئيس الوزراء الأسبق، أكد أنه لن يقبل استئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية القادمة إلا بطرح قضية القدس.
وأوضحت الصحيفة أن قريع أكد فى المؤتمر الذى نظمه مجلس السلام والأمن الفلسطينى، أنه لا توجد لديه مشاكل فى التعامل مع تسيبى ليفنى وزيرة الخارجية ورئيسة حزب كاديما، ولكن مع ضرورة وضع قضية القدس كأساس لعملية التفاوض التى يجب أن تستأنف بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، مع توضيحه بأن الجانبين لم يصلا إلى اتفاق إلا بعد حل قضية القدس.
وأكد قريع على احترامه لموقف ليفنى الأخير الرافض لمطلب حزب شاس الرامى إلى عدم التفاوض مع الفلسطينيين حول القدس، ولكنها رفضت مطلب حزب شاس لأنها ترى أنه يقتل فرص إقامة السلام، وهو ما أدى إلى رفضه الانضمام لأى حكومة ليفنى الائتلافية.
وردا على ما قاله بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود اليمينى المعارض، فى خطاب فى افتتاح الدورة الشتوية للكنيست "لن نتراجع إلى حدود 1967"، علق قريع قائلاً "إذا كان الإسرائيليون سيصوتون لصالح بينيامين نتنياهو فى الانتخابات القادمة، فسوف نقبل ذلك، ولكن ليس هناك سلام من دون القدس"، مع العلم بأن قريع أكد أيضاً على أن بلاده لن تتنازل أيضاً عن التفاوض على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وأخيراً شدد قريع على أهمية مبادرة السلام العربية، واصفاً المبادرة بأنها ستجلب "تغييراً استراتيجياً" فى المنطقة، وإشادة قريع بقبول الرئيس الإسرائيلى بيريز للمبادرة العربية خلال لقائه الأخير مع الرئيس حسنى مبارك، وحديثه على نية إسرائيل إجراء محادثات سلام مع سوريا ولبنان فى الآونة القريبة.
