بدأ البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الثلاثاء، فتح الملفات التى كانت تنظرها الكنيسة، سيبدأ البابا بالملف الأكثر سخونة وهو ملف محاكمة رجال دين مسيحيين، واستعراض التفاصيل حول ملف قضية دير أبو فانا، وإعلان رأيه فى الشق الجنائى لاتخاذ القرار المناسب، إلى جانب ملف قرار منع ظهور وفاء قسطنطين على شاشات الفضائيات، بالإضافة إلى مسألة توكيل محامين الكنيسة لعمل النقض فى ملف قضية كنيسة البحيرة التى تم هدمها، إلى جانب النظر فى قضية حبس أول رجل دين مسيحى لمدة 5 سنوات، وملف إصدار كارنيهات لرجال الدين، وترسيم بعض رجال الدين الجدد فى الداخل والمهجر.
ومن المتوقع أن ينظر البابا فى تحديد ميعاد لاستئناف عقد اجتماعات المجمع المقدس للكنيسة القبطية، والمجمدة منذ أربعة شهور، للنظر فى بعض مهام الأساقفة، وأيضاً إعادة تشكيل مجالس إدارات بعض الكنائس القبطية فى الداخل والخارج، واستئناف إصدار الدورية الناطقة باسم الكنيسة "مجلة الكرازة" والمتوقفة منذ يوليو الماضى.
وحصل اليوم السابع على معلومات من مصادره داخل الكنيسة، والتى أكدت أن من أهم الملفات التى تنتظر البابا هو ملف المحاكمات فى الكنيسة، والتى ترفض الإعلان عنه، باعتبارها من الأسرار الخاصة بالكنيسة.
الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة قال إن "البابا كان يتابع كل الملفات وهو خارج مصر أثناء علاجه"، وأكد على أن هناك أموراً غير معلنة وملفات كثيرة تنتظر البابا ليأخذ فيها القرارات المناسبة. وأشار الأنبا مرقس، أن العمل كان مستمراً فى غيابه، طبقاً لتعليمات قداسة البابا، ووفقاً للآليات واللجان التابعة للمجمع المقدس، الذى يرأسه البابا ويضع خطط عمله.
لمعلوماتك:
* البابا شنودة الثالث هو البطريرك رقم 117 فى سلسلة الآباء البطاركة الذين جلسوا على كرسى مارمرقس الرسول بالكنيسة القبطية.
* ولد البابا فى الثالث من أغسطس عام 1923 بقرية سلام بمحافظة أسيوط، لأسرة من الطبقة الوسطى، وكان اسمه قبل دخوله سلك الرهبنة نظير جيد.
* تخرج البابا شنودة الثالث فى كلية الآداب، قسم التاريخ بجامعة فؤاد الأول، القاهرة حالياً، ثم التحق بالكلية الإكليريكية فى عام 1946، واختتم دراسته فيها عام 1949.
* فى عام 1954 التحق بالرهبنة باسم أنطونيوس السريانى، حتى تمت رسامته كاهناً عام 1958.
* فى عام 1962 عين أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية والكلية الإكليريكية و"مدارس الأحد"، إلى عام 1971.
* فى 14 نوفمبر 1971 تم اختياره من بين 3 مرشحين، بطريركاً لسائر الكرازة المرقسية، بعد وفاة البابا السابق وهو البابا كيرلس السادس.
محاكمات كنسية وظهور وفاء قسطنطين وإصدار كارنيهات لرجال الدين
البابا يعيد فتح الملفات الساخنة فى الكنيسة
الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008 07:56 م