بلهف المتذوق انتظر معجبو محمد محى ألبومه الجديد، ليقدم لهم وجبة غنائية ممتلئة بالكلمات والألحان الجديدة التى يفاجئنا بها مع كل ألبوم.
لأن محى يمتلك ميزة جرأة تقديم موضوعات غنائية جديدة مثل أغنياته القديمة "شارع الهوى" التى حكى فيها عن تجربة شاب يسير مع الفتاة التى يحبها وفجأة وجد شقيقته تمسك بيد شاب آخر، وأصبح فى حيرة من أمره هل يذهب كأى شاب مصرى ويتشاجر مع شقيقته، أم يصمت حتى لا تغضب حبيبته، وتقول له "إشمعنى ترضى لى شيئاً لا ترضاه لشقيقتك"، وهى كانت المرة الأولى التى يتم مناقشة هذا الموضوع فى أغنية.
يذكر محمد محى فى أغنية "كل ما فيا" مرادفات كثيرة لم تذكر من قبل فى أغنيات مثل "بطاقتى الشخصية" و"دولابى" و"الحاجات اللى فى جيبى"، أو أغنية "توب الفرح" التى لم تتعدَ مدتها دقيقتين لكنها وصفت حالة عاطفية دقيقة للغاية، وهى "لقاء حبيبين صدفة بعدما انفصلا"، حيث كانت هى تشترى ثوب زفافها، كما يشترى هو أيضاً بدلة زفافه وتناوله لجملة غير متوقعة فى الأغنية وهى "معرفش ليه اتجرأت ورمتلى ورقة نصها لسه بحبك"، حيث أوضح بمفهومنا الشرقى أن كتابة فتاة لشاب ورقة مكتوب داخلها أنها مازالت تهواه بعد فراقهما هى جرأة، والكثير من أغنيات محيى القديمة.
وجاء الألبوم الجديد ليضع علامات استفهام حوله، فالكل بحث عن محى "المغامر" الذى يعرفونه لكنهم لم يجدوه فى ألبوم "مظلوم"، ويبدو أن مشاكل محى مع منتج الألبوم طارق عبد الله انعكست على الألبوم فلم يعطه الاهتمام الكاف، وركز اهتمامه على باقى مطربى شركته.
محمد محى حالة وتركيبة إبداعية مختلفة، ويتسلح دائماً باختلاف نبرات صوته وحدتها وبكلماته الجديدة وألحانه الشجية.وبغض النظر عن المشاكل التى واجهها محى، فالألبوم ينقصه "ملح وطعم ولون" محى الخاص، فليس هذا ما انتظره معجبوه طوال 5 سنوات.
"كبرت علىّ" أغنية حاول من خلالها محى الرجوع إلى أصله وشجاعته فى تقديم تجارب مختلفة، وهى من ألحانه وأيضاً أغنية "ولا حاسس بأمان" شعرت عندما سمعتها بشجن صوته أننى أكاد أبكى من صدق إحساسه وتصديقه للكلمات، وأغنية "فكرانى بحبها" فكرتها جديدة وجميلة لكن لم أقتنع بفكرة وجود "الراب" ومشاركة تاكى مطرب فريق "mtm" له فى الأغنية، كما توجد أغنيات أخرى جيدة لكنها ليست مميزة مثل "يا أنا" و"مظلوم" و"زى كتير".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة