بعد تلقيه تهديدات ..

ناصر أمين: احذروا الإرهاب السودانى بمصر

الإثنين، 27 أكتوبر 2008 05:50 م
ناصر أمين: احذروا الإرهاب السودانى بمصر أمين: الإرهاب السودانى منتشر بمصر
حاورته منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تلقى ناصر أمين المحامى مدير المركز العربى لاستقلال القضاء ومنسق التحالف العربى من أجل المحكمة الجنائية الدولية والناشط الحقوقى فى قضية دار فور، رسالة تهديد من جماعة مجهولة أطلقت على نفسها اسم "مجاهدو الشرق الأوسط"، وتطالبه بالتوقف عن دعم المحاكمة الجنائية للرئيس السودانى عمر البشير وإلا سيتم قتله. التقى اليوم السابع ناصر أمين وكان معه هذا الحوار.

ما مدى صحة خبر تهديدك بالقتل؟
الخبر صحيح 100%.

ما هى تفاصيله والجهة التى وراءه؟
صباح السبت 25 أكتوبر، فوجئت برسالة على بريدى الإلكترونى يحمل كلمات فجة وهذا نصها....
"يا ناصر أمين، قل لكلبك الأسود، حماد واد سند أن يتوقف عن كتابة مثل هذه المقالات التى تخدم الصهيونية العالمية وإلا سوف نتخذ اللازم ولا عذر لمن أنذر.
كما يجب عليك أنت كذلك التوقف عن دعم عمل اليهود والنصارى وإلا سوف تندم أشد الندم
مجاهدى الشرق الأوسط القاهرة".

إذا كانت هذه هى الرسالة التى تتحدثون بشأنها فهى لا تحمل تهديداً صريحاً بأى شكل من الأشكال؟
أنا أجد أن هذا تحذير بشكل مباشر لتوقيف الباحث عن الكتابة وأيضاً طلب منى التوقف عن دورى بالمطالبة بمحاكمة البشير والتحدث على الفضائيات، ويشير الإميل إلى ضرورة التوقف عن دعم محاكمة البشير أمام المحكمة الدولية ويرون أن هذا دور خطير سندفع ثمنه.

هل هذه أول رسالة تهديد تصلك أم أن هناك وقائع سابقة؟
لا تعتبر هذه هى الواقعة الأولى بعد تنفيذ عملية اغتيال فرج فودة، والغريب فى الأمر أن هذه الجماعات غير مصرية رغم أنهم موقعون على الرسالة "بمجاهدى الشرق الأوسط بالقاهرة".

كيف عرفت أنها جماعات غير مصرية؟
هى مجرد تكهنات حيث إنه لا توجد معلومات مؤكدة لدى حول أنها جماعة غير مصرية، ولكن المتوفر لدى يؤكد أنهم غير مصريين حيث إنهم تحدثوا عن أمور خاصة بالسودان ودارفور وموقف المركز من البشير، بالإضافة إلى أنهم تحدثوا عن أحد الباحثين السودانيين بالمركز بدقة شديدة وهو الباحث حماد واد سند الكرتى. والمركز لديه معلومات عن جماعات سودانية موجودة فى مصر ترتكب جرائم فى حق الأشخاص المنتمين للمعارضة السودانية والتعرض لهم وتصفيتهم، مستخدمين الأسلحة البيضاء.

ما هى الإجراءات التى اتخذتها حيال ما تعتبره تهديداً مباشراً بالقتل؟
أمس الأحد، توجهت لقسم شرطة مصر القديمة الواقع فى نطاقها المركز وحاولت تقديم بلاغ، لكن القسم أقر أن الواقعة أكبر من محضر يحرر. واليوم الاثنين الواحدة ظهراً تقدمت ببلاغ للنائب العام باسمى وصفتى وليس باسم المركز، وشرحت فيه الواقعة وطالبت النائب العام بمخاطبة السلطات المعنية بسرعة التحقيق فى الواقعة وطلب تحريات من المباحث الجنائية المصرية والعمل على إجلاء الحقيقة حول الجهة وإلقاء القبض على عناصرها؟

لماذا حررت بلاغك للنائب العام باسمك وبصفتك دون تعبئة من قبل منظمات المجتمع المدنى؟
أنا فى الأول والآخر مواطن، وبالعكس كان موجوداً معى كثير من منظمات المجتمع المدنى، وأصدرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بيانا يحمل توقيعات العديد من المنظامات يطالبون فيه بتوفير الحماية وتحميل السلطات المصرية مسئولية الحماية وأدانوا النهج لممارسة العنف والتهديد من قبل الجامعات المتطرفة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان.

وهو نفس الموقف تقريبا الذى تتخذه الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان بالتعاون مع المنظمة الدولية لحماية المدافعين عن حماية حقوق الإنسان والبدء فى إطلاق حملة ومطالبة الحكومة المصرية بتوفير الحماية.

هل تتوقع أن يتطور هذا التهديد الموجه إليك؟
الأمر الآن يتوقف على طبيعة التعامل معهم من قبل السلطات المصرية وموقف مؤسسات المجتمع المدنى، وأناشد مؤسسات المجتمع المدنى أنها لا تعير هذه التهديدات أى نوع من الأهمية وعليها أن تعلم أن هذه مرحلة جديدة يمر بها الناشطون فى مجال حقوق الإنسان، والحكومة المصرية ملتزمة فى أن تسرع فى إجلاء الحقيقة وضبط الجناة وأن تعلن تحرياتها عن هؤلاء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة