علم اليوم السابع من مصادر خاصة، أن مصر كان مقررا لها أن تحصل على 2 مليار يورو من الاتحاد الأوروبى فى شهر أبريل الماضى كـ"منحة لا ترد"، موجهة لصالح مشروع إنشاء مصانع لتصنيع السماد الحيوى كبديل أساسى للسماد الكيماوى والمعدنى، والانتقال إلى مرحلة الزراعة العضوية لكن للأسف مصر رفضت الهدية، كما وصف المصدر، وذلك على الرغم من تسابق مصر وإسرائيل والأردن وتونس والمغرب للحصول على منح الاتحاد التى لا ترد، والمستخدمة فى تنمية وتطوير الزراعة وأساليبها كشرط أساسى لدول الاتحاد من خلال دراسات الجدوى المقدمة منها.
وبحسب عضو لجنة الضمان الدولى بالاتحاد الأوروبى فأن الاتحاد وجه فى أبريل الدفعة الأولى من المنحة التى بلغت قيمتها 57 مليون يورو لتمويل المشروع المقدم، وتم توجيه هذا المبلغ إلى البنك الأهلى باسم المشروع، ولكن بعد ظهور المشروع للنور والإعلان عنه بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، كان لمافيا الأسمدة المعدنية رأى آخر وقامت بإيقاف المشروع والضغط على مقدمى المشروع بضرورة الانسحاب من سوق الأسمدة نهائيا.
المصدر قال، إن شفيق جبر وفريد خميس وشريف المغربى كانوا ضمن رجال الأعمال الداعين إلى ضرورة توقف المشروع نهائيا، بل ومارسوا ضغوطهم على الاتحاد الأوروبى لوقف الدفعة الثانية من المبلغ والمقدرة بـ800 مليون يورو، والتى كان من المقرر لها أن تصل فى شهر نوفمبر القادم كدفعة ثانية من الاتحاد لتمويل المشروع، وتم توجيه هذه الدفعة إلى إسرائيل مباشرة لتمويل مشروع مماثل.
كانت دراسة الجدوى التى تقدمت بها مصر - التى تعد واحدة من بين الدول الخمس ضمن مشروع الشراكة فى التنمية الزراعية لدول شرق المتوسط - كانت قد خرجت من مركز البحوث الزراعية وبالتحديد من المعمل المركزى للزراعات العضوية والتى تقوم على إنشاء 1000 مصنع للسماد الحيوى فى مصر، موزعة على جميع محافظات مصر لحل أزمة السماد التى يعانى منها الفلاحون منذ أعوام.
منحة من الأتحاد الأوربى لمصر
جبر وخميس والمغربى أضاعوا 2 مليار يورو
الإثنين، 27 أكتوبر 2008 11:57 ص