يقترب حسم الانتخابات الأمريكية فى الرابع من نوفمبر المقبل فى عدد من الولايات التى يمكن أن يحدد اختيارها للمرشح الجمهورى أو الديموقراطى، الرجل الذى سيحتل البيت الأبيض خلال السنوات الأربع المقبلة.
وتشير عدة استطلاعات للرأى إلى أن باراك أوباما يتقدم على منافسه جون ماكين فى عدة ولايات، فاز بها الجمهورى جورج بوش فى العام 2004. كما ترجح الاستطلاعات فوزه فى كل الولايات التى فاز فيها الديموقراطى جون كيرى فى الانتخابات السابقة، ويحتاج أى من المرشحين إلى الفوز بـ 270 صوتاً على الأقل من أعضاء هيئة الناخبين البالغ عددهم 538 ناخباً.
وفى كل الولايات الأمريكية باستثناء ماين ونبراسكا، يحصل المرشح الذى يحصد أكبر تأييد شعبى على كل أصوات الناخبين الكبار الذين يشكلون الهيئة الناخبة فى الولاية بصرف النظر عن عدد الأصوات التى يحصل عليها على المستوى الوطنى، وبالتالى فإن عدد الولايات التى يفوز فيها أى من المرشحين هو الذى يحسم نتيجة الانتخابات، وفى العام 2000 انتخب جورج بوش رئيساً رغم حصوله على المستوى الوطنى على أصوات أقل من منافسه آل غور.
وفى ما يلى بعض الولايات التى ستحسم نتيجة الانتخابات:
- فلوريدا (27 ناخباً كبيراً): وهى واحدة من الولايات التى تشهد تقليدياً منافسة عالية، وكان بوش فاز فيها بعد تفوقه بخمس نقاط فى العام 2004. وفى العام 2000 حسمت فلوريدا الانتخابات، غير أنه تم الاحتجاج على نتائج الاقتراع فيها وجرت عملية إعادة احتساب للأصوات التى حصل عليها آنذاك كل من بوش وجور، وعندما أمرت المحكمة العليا أخيراً بوقف احتساب الأصوات كان بوش يتقدم بفارق 537 صوتاً فقط على منافسه.
- بنسيلفانيا (21 ناخباً كبيراً): فاز فيها الديموقراطى جون كيرى العام 2004 وهى واحدة من الولايات القليلة التى يأمل الجمهوريون فى أن ينتقل تأييدها هذا العام إلى مرشحهم، لكن أوباما يتقدم فيها بفارق 10 نقاط وفق ريلكلير بوليتكس.
- أوهايو (20 ناخباً كبيراً): حسمت هذه الولاية الانتخابات فى العام 2004، بعد أن تقدم بوش فيها على كيرى بأقل من 120 ألف صوت. ولم يربح أى مرشح جمهورى الانتخابات الرئاسية من دون الفوز بهذه الولاية، ويتقدم أوباما فيها بفارق 6 نقاط وفقا لموقع "ريلكلير بوليتكس".
- ميسورى (11 ناخباً كبيراً): اختارت ميسورى المرشح الذى فاز فى كل الانتخابات الرئاسية فى القرن الماضى باستثناء من فاز فى العام 1956 وكذلك فى انتخابات 2000 و2004. وحسب الموقع نفسه، فإن المرشحين متقاربان فيها مع تقدم طفيف لأوباما.
-كولورادو (9 ناخبين كبار): فى العام 2004 فاز بوش بهذه الولاية متقدماً بفارق خمس نقاط. لكن كولورادو التى تقطنها أقلية لاتينية كبيرة، يمكن أن تنتقل هذا العام إلى المرشح الجمهورى، وتشير الاستطلاعات إلى تفوق أوباما فيها بفارق يزيد عن ست نقاط.
- نيومكسيكو (خمسة ناخبين كبار): صوتت الولاية لآل غور فى العام 2000، ولكنها اختارت بوش فى 2004 بفارق ضئيل ويشكل المتحدرين من أصول لاتينية قرابة نصف عدد سكانها وستكون أصواتهم حاسمة، وحسب الاستطلاعات يتفوق أوباما فيها بأكثر من ثمانى نقاط.
فيرجينيا (13 ناخباً كبيراً): لم يكسب أى مرشح ديموقراطى فى هذه الولاية منذ العام 1964، ولكنها أظهرت اتجاهاً متزايداً إلى منح مزيد من الأصوات للديموقراطيين فى الانتخابات الأخيرة. فحاكمها ديموقراطى وأحد عضوى الكونجرس اللذين يمثلانها ديموقراطى أما الآخر فجمهورى. غير أنه من المتوقع أن يكسب الديموقراطيون مقعده خلال الانتخابات النصفية للكونجرس التى ستجرى فى الوقت نفسه مع الانتخابات الرئاسية هذا العام.
ومن بين الولايات الأخرى التى فاز فيها بوش فى 2004 والتى يتمتع فيها أوباما بتفوق نسبى، ولاية نيفادا (5 ناخبين كبار) وشمال كارولاينا (15 ناخباً كبيراً) وإيوا (7 ناخبين كبار).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة