المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى القضاة قال، إن قادة ثورة يوليو تحفظوا فى التعامل مع القضاة وكانوا ينظرون إليهم على أنهم قوة "عادية" فتعاملوا معهم بجفوة.
مؤكداً أن القضاة فى مصر ظلوا من عام 1943 إلى عام 1975 بدون رعاية صحية وكان القاضى يعالج على نفقته الخاصة رغم ضآلة مرتبه.
وقال عبد العزيز، إن الشعب المصرى الآن يعتقد أن القضاة هم الطليعة التى ستحدث تغييرا فى مصر، لكن القاضى لا يملك سوى قلمه الرصاص وضميره، وأن نادى القضاة فى انتخاباته المقبلة يوجه رسالة إلى القائمين على مقاليد الأمور فى العالم الثالث، بضرورة تداول السلطة، فرغم أن رئاسة النادى ليست مرتبطة بمدة إلا أننا قررنا أن لا تزيد على مدتين كل منها 3 سنوات فقط، كما اعترف أن القضاء فى مصر يعانى من مشكلات مثل بطئ إجراءات التقاضى،
وأن مصر لا يوجد فيها تدخل فى القضايا، لكن ما نحن نتحدث عنه هو السيطرة على القضاء من خلال المخصصات المالية والتى جعلت القاضى يعيش فى برج عاجى حفاظا على مكانته وهيبته، مشيراً إلى أن صراعه خلال الفترة الماضية مع النظام والسلطة فى مصر كان بهدف منع تغول السلطة التنفيذية على السلطة القضائية، مؤكداً أن النادى يتعرض الآن لحصار مالى من قبل الحكومة بسبب رفض القضاة أن يكونوا ستارا لتزوير الانتخابات العامة.
ومن جانبه قال الدكتور وائل فاروق بالجامعة الأمريكية، إن أحزاب المعارضة المصرية أكثر فسادا وبيروقراطية من الحزب الحاكم وبعض رؤساء أحزاب المعارضة استمروا فى مقاعدهم أكثر من رئيس الجمهورية فى منصبه.
وكان طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة وطلاب جامعة ميلانوا بإيطاليا التابعين لمركز الدراسات العربية "أكاسا" قد التقوا برئيس نادى القضاة زكريا عبد العزيز فى لقاء مفتوح حول استقلال القضاء فى مصر.
وردا على سؤال لأحد الطلاب حول تأثير المؤسسة الدينية على استقلال القضاء مثلما يحدث بالسعودية. أجاب المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى القضاة، أنه لا يوجد تأثير دينى على القضاء فى مصر سواء من رجال الدين الإسلامى أو المسيحى فالقضاء فى مصر قضاء مدنى، ولكن قد يحدث تأثير من قبل الإعلام أما كون القاضى متدينا فهذا لا يؤثر على الحكم إطلاقا.
ورداً على سؤال آخر حول قضية التحرش وما صدر فيها من حكم لأول مرة فى مصر. أجاب رئيس نادى القضاة أن التحرش فى أمريكا وأوروبا عمومى التعريف، أما نحن فى مصر فكل شئ لنا معرف ومحدد فلدينا التعرض لأنثى وهتك العرض والتعرض قد يكون بالقول أو النظر أو الفعل وهنا القانون شديد، فمجرد أن تقول لفتاة "يا جميل" فعقوبة الحبس أسبوع فوراً.
وقال إن السجون المصرية تقوم بتأهيل المساجين وتتيح لهم الاطلاع والتعليم، وخير دليل على ذلك حصول أحد المدانين فى مقتل الرئيس السابق السادات على شهادة الدكتوراه مؤخرا من جامعة القاهرة.
فى لقائه مع وفد طلاب الجامعة الأمريكية وجامعه ميلانو الإيطالية:
المستشار زكريا عبد العزيز: القضاة هم طليعة التغيير
الإثنين، 27 أكتوبر 2008 02:43 م
المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى القضاة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة