اختلفت اللجان العسكرية للنظر فى "جرائم الحرب" التى أنشئت لمحاكمة المعتقلين فى جوانتانامو فى إطار الحرب على الإرهاب، عن المحاكم الأمريكية العادية وأصبحت محط انتقادات شديدة بسبب انتهاكها للمبادئ الأساسية للقانون الأمريكى.
وقرر الكونجرس الأمريكى تشكيل هذه اللجان فى عام 2006، وخضعت للتجربة مرة واحدة فقط فى محاكمة سالم حمدان السائق السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وجاءت نتيجة المحاكمة التى جرت فى أغسطس الماضى مختلطة، حيث يقول محامو الدفاع إن المتهم حرم من حقوقه الأساسية فى ظل اللجان العسكرية الخاصة، بينما أدانت لجنة المحلفين العسكرية المتهم بدعم الإرهاب.
إلا أن لجنة المحلفين رفضت أخطر تهمة موجهة لحمدان وهى التأمر للقيام بأعمال إرهابية، كما تجاهلت طلبات المدعى بفرض عقوبة الإعدام على المتهم، وفرضت عليه حكماً مخففاً بشكل مفاجئ حيث أصبح بإمكان المتهم اليمنى الخروج من السجن بعد خمسة أشهر بعد احتساب الوقت الذى أمضاه فى الاعتقال الأمريكى.
وبدأت أمس الاثنين محاكمة ثانية لعلى حمزة أحمد البهلول (39 عاماً) المتهم بأنه كان مسئول الدعاية فى القاعدة، وقد وجه انتقاد لهذه المحاكمة وهو السماح باستخدام أدلة يمنع استخدامها فى المحاكم المدنية أو حتى المحاكم العسكرية الأمريكية العادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة