جراح العظام د. نبيل أمين: مشكلتنا ضعف الإمكانيات

الأحد، 26 أكتوبر 2008 12:41 م
جراح العظام د. نبيل أمين: مشكلتنا ضعف الإمكانيات د. أمين دمج جراحات العظام والتجميل والأوعية الدموية فى جراحة واحدة - تصوير: عصام الشامى
حاورته ماجدة سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سافر للخارج لاكتساب مزيد من الخبرات فى مجال جراحة العظام، ثم عاد بإنجاز طبى فى مجال جراحة العظام، حيث نقل لمصر طريقة جديدة لعلاج العيوب الخلقية والإصابات المعوقة للطرف العلوى واليد والضفيرة العصبية لحديثى الولادة. الدكتور شريف نبيل أمين أستاذ جراحة العظام بجامعة القاهرة، وجراحات اليد الميكروسكوبية بجامعة باريس يحكى لنا المزيد من التفاصيل عن إنجازه الطبى فى الحوار التالى ....

ما الجديد الذى تقدمه فى مجال جراحة العظام؟
عمليات جراحة اليد والطرف العلوى كانت تتم منفصلة عن عمليات التجميل وعن جراحة الأوعية الدموية، وبالتالى يقوم بالعملية ثلاثة جراحين، مما يستهلك وقتا أطول لإجراء مثل هذه العملية مع انفصال الخطوات الذى قد يؤدى إلى سوء حالة المريض، بسبب عدم توحد العمل بين الجراحين الثلاثة، فمن الممكن أن يقوم جراح العظام بتثبيت العظام بطريقة تعوق عمل جراح التجميل وهكذا، أما الجديد الذى أحاول تطبيقه هو جمع الثلاث عمليات فى عملية واحدة بواسطة جراح واحد فقط، لاختصار الوقت وعدم تعرض المريض لأى خطأ طبى أو فنى أثناء العملية الجراحية.

وما أسباب الإصابة بهذا المرض؟
يحدث فى حالة ولادة الأطفال بعيوب خلقية فى اليد أو نتيجة تعرض الشخص العادى لحادث أدى إلى فقدان جزء من أطراف يده، وهنا تبدأ العملية من الطرف العلوى الذى يمثل الكتف إلى أصابع اليد بكل ما فيها من أعصاب وعظام وأوعية دموية، حيث يعتقد البعض أن الأعصاب تابعة لجراحى المخ والأعصاب، لذلك فلابد أن يعلم جراح اليد والطرف العلوى كل شئ عن هذه المنطقة.

هل تستغرق هذه العملية الكثير من الوقت؟
بالطبع تستغرق وقتا، ولكن هذا أفضل من عدم علاجها من الأساس.

وكيف يتم إجراء الثلاث عمليات فى عملية واحدة؟
بواسطة الميكرسكوب الجراحى الذى يقوم بتكبير المنطقة المطلوبة، وهذه الطريقة مفيدة جدا، حيث إن جراحة الأعصاب الطرفية بدأت مع بداية استخدام هذا الجهاز.

وما فائدة هذا العلاج لإصابات الضفيرة العصبية؟
الضفيرة العصبية عبارة عن شبكة من الأعصاب تقوم بكل وظائف الطرف العلوى ودائما ما يصاب بها حديثو الولادة أثناء عملية الولادة، وأعراضها صعوبة حركة اليد أو عجزها تماما، والسائد منذ زمن طويل فى هذه الحالة هو ترك الطفل حتى سن ثلاث سنوات، ثم يبدأ الطبيب فى علاج هذا العيب، بينما الصحيح خاصة بعد دخول الجراحة الميكروسكوبية هو بداية علاج الطفل بعد ثلاثة أشهر وحتى ستة أشهر، حتى تكون السن مناسبة للتخدير.

هل مصر تطبق هذه الطريقة فى العلاج؟
هناك من يطبقون هذه الطريقة، ولكنهم قلائل ويعملون منفردين وليسوا فى جماعات وفى أماكن متفرقة، منها وحدة بجامعة أسيوط، ولكن فى القاهرة والمناطق المحيطة غير موجودة.

وماذا عن الوحدة التى تم إنشاؤها والمختصة بعلاج هذه الحالات؟
هذه الوحدة تختص بعلاج هذا النوع من العيوب الخلقية فى اليد العليا والأطراف لدى الأطفال وإصابات الضفيرة العصبية لحديثى الولادة، إلى جانب بعض الحالات الناتجة عن الحوادث، وتم إنشاء القسم بالجهود الذاتية، حيث تبرعت المستشفى بالمكان وتمويله بواسطة مجموعة متبرعين يتكفلون بالمرضى فى حالة تأخر التأمين الصحى فى تقديم العلاج لهم، للاستفادة من عامل الوقت بدلا من تأخر الحالة الصحية للمرضى.

كم حالة تم علاجها فى هذا القسم؟
الكثير من الحالات التى تتجاوز المئات.

متى سافرت لباريس؟
منذ عشرين عاما، حيث درست الفكرة، ثم عدت إلى مصر سريعا لمحاولة تطبيق ما تعلمته من جديد فى هذا المجال ومازلت أحاول حتى الآن.

ولماذا لم تبدأ التطبيق فور وصولك، هل كنت تحتاج لمزيد من التدريب؟
لا ولكن لضعف الإمكانات.

ولماذا لم تعرض الأمر على المسئولين موضحا أهميته؟
الاكتشافات الجديدة دائما ما تستغرق وقتا طويلا لتطبيقها.

ولكنها لا تستغرق 18 عاما؟
من يمتلك فكرة فى مصر عليه أن ينفذها بنفسه.

وما الذى استطعت تقديمه لمصر فى هذا المجال حتى الآن؟
المساهمة فى إنشاء القسم المختص بعلاج هذه الحالات، بالإضافة لنقل الخبرة لبعض الأطباء لنشر الطريقة واستدعاء الخبرات الفرنسية صاحبة الفكرة لتدريب الأطباء المصريين على هذا الأسلوب الناجح فى العلاج، ومع نهاية الشهر الجارى ستبدأ هذه الدورات مع الطبيب الفرنسى فيليب فالنتى، ويليه الدكتور بيير ريموندى، وهم من أشهر جراحى العظام فى فرنسا.

وهل لاقت طريقة العلاج هذه قبولا لدى الأطباء وأقبلوا على تعلمها؟
للأسف لا، فقد استطاع طبيب واحد فقط حتى الآن خوض التجربة والنجاح فيها، ومازال هناك طبيبان آخران فى الطريق، كما أن هناك البعض الذى رفض الفكرة وفضل التخصص فى جانب واحد من جوانب هذه العملية وتطبيق الطريقة العادية.

هل لديك خطط أخرى لنشر الفكرة أكثر من ذلك؟
الدورات التدريبية التى يقوم بها الأطباء الفرنسيون أتمنى أن تؤتى ثمارها وتحقق مزيدا من النجاح فى نشر الفكرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة