بسبب اشتراكات القطار

تجمهر العشرات بمحطة سكك حديد المنيا

الأحد، 26 أكتوبر 2008 02:39 م
تجمهر العشرات بمحطة سكك حديد المنيا المحسوبية والبيروقراطية .. سمة العمل الأداء الحكومى!!
المنيا ـ حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجمهر أمس السبت، 250 شابا وفتاه داخل محطة سكك حديد المنيا، بعدما قرر موظف الاشتراكات الكيلو مترى التوقف عن العمل، بحجة أن جهاز الكمبيوتر عطلان منذ يومين، مما دفع الشباب للتجمهر أمام الشباك وباب حجرة الاشتراكات، للتنديد بسوء المعاملة التى يلقونها منذ بداية العام الدراسى.

تقول هبه فاروق المصرى، إنها من مركز العدوة والذى يبعد عن مدينة المنيا أكثر من 250 كيلو مترا، حيث إن مركزها الأخير فى مراكز المحافظة، وتتجه غربا حتى الجبل الغربى، ولا توجد لها مواصلات، وتحتاج إلى نوع من الاستقرار حتى تستطيع المذاكرة جيدا، وليس أمامها أفضل من القطار، حيث تتعرض للعديد من المضايقات من سائقى الميكروباصات، الذين ترى فى أعينهم الخروج عن الآداب العامة.

وتضيف الطالبة يسرا عبد الحميد عبد الوهاب الطالبة بكلية الهندسة جامعة المنيا، أنها تقيم بمركز بنى مزار، وأنها سددت رسوم المدينة الجامعية وما يعطلها عن الانتظام فى الدراسة هو اشتراك الكيلو مترى، (فالمحاسيب) ـ بحسب قولها ـ استلموا اشتراكاتهم، أما نحن فمنذ بداية العام الدراسى ونحن نبحث عن فرصة. وتقول إن شقيقها جاء لاستخراج الاشتراك لها، وبعد أن قضى ثلاثة أيام متواصلة أمام المحطة، رفض موظف الشباك أن يتمم له إجراءات استخراج الاشتراك بحجة أنه ليس باسمه، وتؤكد أنها يعد انتهاء الشهر الأول وانتظمت الدراسة، لا تستطيع تحمل نفقات السفر يوميا، مؤكدة أنها تخشى الحوادث المتكررة على الطرق، بسبب السرعة الجنونية للميكروباصات.

ويضيف محمد إسماعيل حسن الطالب بكلية دار العلوم جامعة المنيا، قائلا: إن هذا المسلسل السخيف يحدث كل عام، أما هذا العام فقد استمر عرضة رغم أننا شكونا لمحافظ المنيا، وحضر وشاهد مأساتنا على رصيف وسلالم المحطة، إلا أن المشكلة لم تحل وحتى المدينة الجامعية لم تقبلنا، ووضعت شروطا للسن والكلية تطلب حضورنا كل يوم، ومن أين لنا بهذه النفقات وكلما.

وهدد بلال سيد معتوق من طلبة كلية السياحة، ومن أبناء مركز بنى مزار، بأنهم لن يتركوا شباك الاشتراكات بالمحطة إلا لو تم تشغيل جهاز الكمبيوتر، الذى يدعون أنه دائم الأعطال، ونفاجأ بأنه يعمل للبهوات والبدل الرسمية، مشيراً إلى أنه قد ينام فى المحطة حتى تنتهى هذه الأزمة، وليشهد العالم على مأساة شباب الجامعات المصرية فى بلادهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة