جاءت سقطة عدم تكريم الفنانة سميرة أحمد بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، لتعلن فى أروقة المهرجان بعض الأقاويل حول تكهنات بانتهاء رئاسة عزت أبو عوف لإدارة المهرجان وأنها ستكون الدورة الأخيرة له.
لم يكن خطأ إغفال تكريم الفنانة القديرة سميرة أحمد السبب المباشر وراء ما قيل، ولكنه كان أحد أهم الأخطاء التى وقعت فيها إدارة المهرجان.
فرغم إعلان وزير الثقافة فاروق حسنى قبل أربعة أشهر، أن سميرة أحمد على رأس خمسة مكرمين، وحتى اللحظات الأخيرة لم يتم إعلان سميرة ضمن المكرمين.
وهنا قامت الدنيا ولم تجلس ففور علم الوزير بالأمر اتصل بأبو عوف، ليخبره الأخير بأنه لا يعلم شيئا عما حدث، وكان العذر أقبح من الذنب، فالمفترض أن يعرف أبو عوف أدق التفاصيل.
وشهدت كواليس المهرجان اتصال أبو عوف واعتذاره لسميرة أحمد مستخدما نفس المبرر، الذى استفز الفنانة القديرة مع تسرب الإحساس بعدم جدية الأمر بأكمله، وأوشكت على الاعتذار هى الأخرى عن حضور التكريم.
لكن ملامح الفن الجميل، وتفاصيل الكرم المهنى، جعلت سميرة أحمد تتراجع لعدم إحراج إدارة المهرجان، واعتبرت أن اعتذارها يسىء لمصر باعتبار أن المهرجان أحد أهم الفعاليات العالمية التى تكرس مفهوما راقيا عن الفن والمهرجانات والسينما فى مصر.
انتهاء أزمة تكريم سميرة أحمد، فتح بابا خلفيا لكثير من الحوارات بين الفنانين حول أزمة التمويل وعجز إدارة المهرجان عن الوصول إلى راع للدورة الجديدة حتى 20 يوما مضت، ولولا تدخل شركة فودافون كراع رسمى وأساسى لأخذت المسألة شكلا حرجا على المستويات: المحلى والعربى والعالمى.
من جانب آخر تردد أن الوزير أعطى أبو عوف هذه الدورة كفرصة أخيرة لإثبات الجدية والاهتمام بالمهرجان ونجاحه..وطالب الوزير أبو عوف بتقديم خطة شاملة للدورة القادمة من المهرجان، بعد انتهاء فعاليات هذه الدورة بشهرين على الأكثر، تتضمن الرعاة والمكرمين ومحاور الأبحاث والندوات وكل تفاصيل المهرجان، وهو ما يضع إدارة المهرجان فى وضع بالغ الصعوبة، فى حال ما إذا تمسك الوزير بمطلبه بالفعل!
رغم الاقتراب الشديد لانعقاد المهرجان، إلا أن إدارة المهرجان لم تحصل بشكل حاسم على موافقة صريحة لعرض أفلام السينما الأمريكية، أو موافقة الممثل والممثلة التركيين المزمع تكريمهما لدورهما فى مسلسل نور، ومازالت إدارة المهرجان حتى يومنا تبحث عن بدائل فى حالة الرفض.
وضع مهرجان أبو ظبى ودمشق والشرق الأوسط إدارة المهرجان فى أزمة حقيقية لاستقدام نجوم عالميين للمشاركة فى المهرجان، حيث يشارك الكثير منهم فى هذه المهرجانات وهو ما يجعل وقت انعقاد المؤتمر وقتا ضائعا بين المهرجانات الأخرى.
يتضاعف حجم الأزمة مع سفر نصف النجوم المصريين المدعوين إلى الافتتاح إلى دمشق والرباط ومهرجانات أخرى غير مهرجان القاهرة.
وآخر إبداعات إدارة المهرجان فرض مبلغ 200 جنيه على كل فرد شخص من طواقم الفضائيات بدلا من 20 جنيها فى العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة