ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم الأحد، أن عاموس يادلين رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اتهم سوريا بأنها المسئولة عن تسليح حزب الله اللبنانى الذى يمثل أحد ألد الأعداء بالنسبة لإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن الجنرال عاموس يادلين، قال خلال اجتماع الحكومة الأسبوعى، إن تسليح سوريا لحزب الله يمثل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولى الذى أنهى حرب لبنان الثانية "حرب تموز" التى وقعت بين إسرائيل وحزب الله الشيعى فى صيف 2006، مؤكداً يادلين أن سوريا أصبحت تمثل ترسانة الأسلحة الأولى لحزب الله، وأن سوريا فتحت أبوابها لتدريب نشطاء حزب الله، ووفرت لهم الإقامة على أراضيها للحصول على جميع الامتيازات الاستراتيجية التى تمنحها سوريا لهم.
وقال يادلين إن حزب الله لا يزال يسعى حتى الآن إلى الانتقام من إسرائيل بعد وقوع حادثة اغتيال عماد مغنية زعيم الجناح المسلح لحزب الله الذى قتل فى تفجير فى فبراير الماضى بالعاصمة السورية دمشق، ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الانفجار، لكن حزب الله يؤكد أن إسرائيل دبرت اغتيال مغنية، لهذا ينوى الحزب استهداف مواطنى إسرائيل فى الخارج، ويهدف أيضاً لتقوية الفلسطينيين فى غزة ضد إسرائيل.
إسرائيل اتهمت سوريا قبل ذلك بتسليح حزب الله والسماح بدخول أسلحة إيرانية إلى لبنان فيما يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن 1701 الصادر فى أعقاب حرب لبنان الثانية بين إسرائيل والحزب اللبنانى التى استمرت 34 يوماً، ولكن إسرائيل توقفت فى الشهور الماضية عن اتهام سوريا مباشرة بدعم حزب الله بسبب إعلان الدولتين فى مايو الماضى إجراء محادثات سلام بوساطة تركية، وهى المفاوضات التى توقفت 8 سنوات.
من الجدير بالذكر أن القرار 1701 ينص على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبنانى فى المنطقة بدعم قوات الأمم المتحدة، كما دعا إلى نزع أسلحة كافة المليشيات، فى إشارة إلى حزب الله والمجموعات والفصائل الفلسطينية، ومنع بيع الأسلحة بشكل غير قانونى وعمليات التهريب إلى لبنان.
