ليفنى .. والمحاولة الأخيرة لتشكيل الحكومة

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم السبت، أن تسيبى ليفنى وزيرة الخارجية والمكلفة بتشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة، اجتمعت مساء اليوم مع مستشاريها المقربين لمناقشة المحاولة الأخيرة التى ستقوم بها ليفنى لتشكيل الحكومة.

وأوضحت الصحيفة أن ليفنى بحثت، خلال هذا الاجتماع الذى عقد فى منزلها بالعاصمة تل أبيب، وجمع مستشاريها المقربين فى حزب كاديما الذى ترأسه، آخر محاولتها لتشكيل حكومة جديدة أو الدعوة إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة، وهى المفاوضات التى كانت مستمرة بين ليفنى ومستشاريها منذ أسبوع كامل لبحث الانتهاء من تشكيل الحكومة، دون التعرض إلى ضغوط ومساومات الأحزاب الإسرائيلية التى تريد ليفنى ضمها إلى حكومتها الائتلافية.

وأكدت تسيبى ليفنى رئيسة حزب كاديما خلال الاجتماع، أنها سئمت من الابتزاز السياسى خلال المفاوضات مع الأحزاب، وبناء عليه انقسم مستشاروها إلى فريقين، فريق يحثها على الدعوة لإجراء انتخابات عامة، بينما يرى الفريق الآخر أنه يجب على ليفنى أن تستمر فى بذل المزيد من الجهود لتشكيل الحكومة التى سترأسها، وذلك رغم الضربة القاسية الأخيرة التى وجهت إلى ليفنى من حزب شاس الدينى برئاسة إيلى يشاى، بعد إعلانه رفض شروط كاديما للانضمام لحكومة ليفنى بحجة رفضها منح حزبه زيادة فى المخصصات العائلية، ورفضها وعده بعدم التفاوض مع الفلسطينيين حول القدس الشرقية.

ويبقى آخر أمل للوزيرة ليفنى تشكيل حكومة "هشة" عن طريق ضمها حول كاديما 29 نائباً من أصل 120 نائباً، مع حزب العمل "19 نائباً"، وحزب المتقاعدين "7 نواب"، وأعضاء التحالف المنتهية ولايته، وميريتس "5 نواب" وحزب معارض يسارى، ومتشددى لائحة التوراة الموحدة "6 نواب".

ومن المقرر أن تتوجه زعيمة كاديما مساء غد الأحد إلى مقر الرئيس شيمون بيريز، لتعلن له تشكيلة الحكومة أو الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة فى بداية عام 2009.