طالبت مبارك بتعيين داعيات إسلاميات فى البرلمان

د.ملكة زرار: سأناقش مع أوباما أحوال المرأة

السبت، 25 أكتوبر 2008 12:19 م
د.ملكة زرار: سأناقش مع أوباما أحوال المرأة د. ملكة طالبت بتطبيق حد الحرابة على المتحرشين بالنساء -تصويرعصام الشامى
حاورتها نسمة عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
د. ملكة زرار الداعية الإسلامية، المستشارة القانونية شنت هجوماً حاداً على قانون الأحول الشخصية، ووصفته بأنه حول العلاقات الأسرية إلى حلبة مصارعة، وقالت إنها ستذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمقابلة أوباما، لعرض أحول المرأة المصرية عليه. مشيرة إلى أن العديد من القوانين التى صيغت فى الفترة الأخيرة ظلمت المرأة بشكل كبير على عكس ما يراه البعض مثل قانون الخلع، وطالبت رئيس الجمهورية بتعيين داعيات إسلاميات فى البرلمان لضمان سن المزيد من القوانين الظالمة للمجتمع المصرى.

هل فعلاً وصفت القوانين المصرية وخاصة قانون الخلع بأنها تخالف الشريعة الإسلامية؟
ليست مواد قانون الخلع فقط تخالف الشريعة الإسلامية، بل قانون الأحوال الشخصية وبعض القوانين الاقتصادية والاجتماعية التى تحتاج إلى خلع جذورها وليس فقط إلقاؤها فى مياه النيل التى هى عند الله أعز من أن ندنسها بتلك القوانين الفرنسية والتى نتعامل بها الآن بدعوى أنها تتطابق مع أحكام الشريعة الإسلامية.. تلك القوانين التى حولت العلاقات الزوجية والأسرية إلى حلبة مصارعة وساحة قتال فلا يوجد فى الإسلام ما يسمى المقدم والمؤخر والقائمة.

وهل تلك القوانين ظلمت المرأة فقط أم ظلمت الرجل أيضاً؟
الكل وقع فريسة لتلك القوانين الظالمة، مثل قوانين الخلع والنفقة والرؤية والحضانة.. إنها أحكام كاذبة وأوهام صيغت لوضع حلول مؤقتة لا تغنى ولا تسمن من جوع، لذلك أطالب الرئيس مبارك بتعيين داعيات إسلاميات بمجلس الشعب لمراقبة القوانين المخالفة للشريعة الإسلامية التى تفرض على المجتمع المصرى.

وما رأيك فى قانون الطفل الذى وافق علية البرلمان مؤخراً؟
أولاً أية شريعة تقول إن الإنسان يظل طفلا حتى يبلغ من العمر 18 عاماً، لكن هذا لا يجعلنا نمتنع عن لوم شخص عمره أقل من 18عاماً وقام بأفعال إباحية وتعدى على الأعراض. هذه الأمور ستحدث عاجلاً أو آجلا، وعلينا أن نكون مستعدين لمواجهتها، ثم أين قانون الطفل من الأطفال الذين يتم استغلالهم فى الكليبات والأفلام الهابطة؟!

وكيف ظلمت تلك القوانين المرأة؟
هناك العديد من الإجراءات القانونية الشاقة والطويلة التى تحمل الزوجة المتضررة الكثير من الأعباء.. وبعيداً عن الخوض فى تفاصيل تلك القوانين الظالمة، أؤكد أن عجز تلك القوانين عن الإصلاح أفسد الكثير من النساء المطلقات.. لذلك سوف أحمل على عاتقى فى الفترة المقبلة مهمة الدفاع عن المرأة المصرية، وسوف أذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمقابلة أوباما لمناقشة أحوال المرأة المصرية.

ولكن الكثيرين أيدوا قانون الخلع باعتباره يعطى الحق للمرأة فى الطلاق من زوجها إذا حدثت أية مشاكل؟
وما المانع من أن يتحول الخلع إلى طلاق، أى تطلب المرأة الطلاق حتى تحصل على حقوقها.

أليس فى هذا تشجيع على الطلاق؟
كما تعرفين الطلاق أبغض الحلال عند الله، ولكن كيف تقبل المرأة البقاء مع رجل لا يطيق حتى النظر فى وجهها، ولكن فى المقابل أنا أقف ضد كل امرأة أساءت استخدام مفهوم المساواة عن طريق ترك زوجها وأولادها من أجل العمل.

ولكن كان لك رأى أو فتوى بجواز أن تترك المرأة زوجها إذا تم تخييرها بين البقاء معه و العمل؟
أولاً هذه ليست فتوى. ثانياً أنا ربطت ذلك بتقصير الرجل فى احتياجات بيته وزوجته، فإذا كان الزوج لا يستطيع الإنفاق على بيته وامرأته تعمل فهنا العمل أبقى من الزوج، أى أنه إذا قام بتخييرها بينه وبين العمل فعليها اختيار العمل، وفى نفس الوقت يجب ألا يؤثر ذلك على دورها فى تربية أولادها فكل راع مسئول عن رعيته.

من رأيك ما أسباب حوادث التحرش التى سمعنا عنها فى الفترة الأخيرة؟
نحن نخبىء رؤوسنا فى الرمال مثل النعام ونقول على هتك الأعراض تحرش، علينا تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية.. لذلك أطالب بسجن كل من يتحرش بأنثى وقطع يده ورجله من خلاف، أما عن أسباب التحرش فأهم سبب يرجع إلى غياب الوازع الدينى عند الشباب وغياب الدور الأمنى، فمثلا كنت ذات مرة ذاهبة إلى إحدى الندوات، وأثناء ذلك شاهدت مجموعة من الشباب والفتيات يجلسون فى إحدى الحدائق العامة وسط مشاهد غير أخلاقية، فذهبت أبحث عن شرطة الآداب ولم أجد وشرطياً فى المنطقة.

علمنا أنك تختلفين دائما مع آراء المفكر جمال البنا.. على أى شىء يرتكز هذا الخلاف؟
لا تقولى جمال البنا ولكن قولى جمال أم السعد، هذا الرجل الذى أفتى بأن يلقب الرجل باسم أمه، إنه لا يقول شيئا لوجه الله، ولكنه يحب الفرقعة الإعلامية حتى لو أطلق فتاوى باطلة لا تمت للإسلام بصلة.

هناك نقد وهجوم كثير ضدك وصل إلى حد التجريح وتقليدك فى مشاهد مضحكة.. فكيف تتعاملين مع هذا الأمر؟
أنا لا أغضب بسبب ذلك، ولكن فى نفس الوقت يجب عدم التقليل من شأن الداعيات الإسلاميات، ومع ذلك لا أهاجم الفن لأننى أشجع الفن الهادف المحترم، وأنا على أتم استعدا للمشاركة فى المسلسلات الدينية.

وما تعليقك على وصف صافيناز كاظم لأسلوبك بالمستفز وبأنه ليس لك أى حضور ويجب ألا تظهرى على شاشات التليفزيون؟
الأستاذة صافيناز أكن لها كل الاحترام وهذا رأيها، ولكن من لا يحب مشاهدة ملكة زرار فعليه غلق التليفزيون أو تحويل القناة.. فالاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة