انتخابات اتحاد الكرة المحدد لها 28 نوفمبر المقبل لن يكون بها مكان للحرافيش أو أصحاب الشعارات الرنانة، لأنها انتخابات المال والسلطة بمعنى أن الفرصة متاحة فقط لأصحاب النفوذ، من الذين يمتلكون قوة السلطة وتأثير المال على أعضاء الجمعية العمومية.
رغم أن هناك 4 مرشحين على مقعد الرئاسة، هم: سمير زاهر وكمال درويش وأسامة خليل وأشرف شاكر، إلا أن المتابعين عن قرب باتوا على يقين بأن المعركة الحقيقية ستكون بين زاهر ودرويش، لأنهما يمتلكان عنصرى المال والسلطة ويدعمهما عدد كبير من المساندين الأقوياء من مرشحى العضوية، سمير زاهر يعتمد على خبرته الطويلة فى إدارة الاتحاد التى يدعمها ملف كبير من الإنجازات الكروية المتمثلة فى الفوز ببطولتين من الأمم الأفريقية حققهما عامى 2006 و 2008، فضلاً عن الثورة المالية التى اجتاحت الجبلاية فى السنوات الثلاث الأخيرة، وأدت لاكتشاف موارد مالية، أنعشت الخزائن بأكثر من 80 مليون جنيه ناتجة عن بيع حقوق البث الفضائى وعقود شركات الملابس ورعاية مباريات المنتخب.
زاهر: العب كورة
يؤكد زاهر، أنه حقق خلال 3 سنوات فقط، هى عمر مجلسه الحالى، أكثر من 80 % من البرنامج الذى وضعه عند تولى المسئولية فى 2005، ومازال لديه الكثير وفقاً لبرنامج مجهز جيداً وخطط، من شأنها النهوض بالكرة المصرية تحت شعار "العب كورة" ويقول إنه يضع خارطة طريق ستقود للارتفاع بمستوى الأندية الصغيرة ويحفظ لها مواهبها، فضلاً عن نجاحه فى تقديم دعم مالى للأندية تجاوز الـ10 ملايين جنيه أدت للتخفيف عن كاهل الدولة.
ويرى زاهر، أن عدم استمراره فى رئاسة الجبلاية خطر على حلم وصول المنتخب الوطنى إلى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
زاهر بدأ الدعاية الانتخابية لنفسه من خلال التعاقد الذى أعلن عنه مع شركة الملابس العالمية الراعية للمنتخب الوطنى، وتم تعديل العقد الحالى المستمر حتى عام 2010، كما تم تمديده فترة 4 سنوات أخرى ووصل إجمالى التعاقد إلى 60 مليون جنيه، أعلن زاهر أنه سيخصص ما قيمته مليونى جنيه من قيمة الملابس للتوزيع على الأندية الفقيرة من أعضاء الجمعية العمومية، معلنا بدء استعراض العضلات للمنافسين.
سمير زاهر رصد ميزانية ضخمة تتجاوز الـ15 مليون جنيه للصرف على الانتخابات والسعى للتأثير على مسؤلى الأندية، وبالإضافة لذلك يحظى زاهر بثقة القيادة السياسية التى تعتبر رئيس الاتحاد أحد رجالها المخلصين من خلال موقعه عضواً فى مجلس الشورى عن محافظة دمياط.
كمال درويش ..منافس قوى
المنافس الأقوى على الرئاسة أمام زاهر هو الدكتور كمال درويش الذى فجر ترشيحه مفاجأة فى الأوساط الكروية، نظراً لابتعاد الرجل عن ساحة الأحداث فى اتحاد الكرة خلال السنوات الماضية وخبراته كلها تنحصر فى قيادته لنادى الزمالك فترة ليست بقصيرة، إلا أن هناك سرا غامضا وراء اندفاع درويش لمواجهة زاهر وإن كان البعض يؤكد أن ترشيح درويش يعود لضغوط بعض المعارضين لسمير زاهر، حيث ذهبوا إلى درويش وأقنعوه بسهولة المعركة ومنحوه الضمانات الكافية لمساندته ودعمه مالياً ومعنوياً.
يؤكد المصدر أن بعض رجال الأعمال المناهضين لزاهر رصدوا 15 مليون جنيه كدفعة مبدئية للصرف على الدعاية الانتخابية، ورغم أن درويش بعيد تماماً عن لعبة الجبلاية، إلا أن كل المؤشرات تؤكد أنه يعتمد على خبرته الإدارية فى الكواليس الانتخابية من خلال مشاكته فى معارك سابقة فى الزمالك أو اتحاد اليد فضلاً عن انضمام بعض مرشحى العضوية فى الجبلاية من أبرز العالمين ببواطن الأمور، مثل هذه المعارك الانتخابية وهو أحمد مجاهد رئيس نادى الحامول الذى كان يوماً أحد رجال جبهة زاهر الذى يجيد عقد الصفقات الانتخابية مع مسئولى الأندية، خاصة فى نطاق بحرى.
درويش يمتلك عوامل أخرى، منها دعم إيهاب صالح رئيس جولدى ورئيس قناة دريم سبورت والذى وعد بتكريس كل جهود القناة لدعم درويش ضد زاهر عدوه اللدود، رداً على المواقف المضادة لقناته فى بدايتها ومنعها من البث للمباريات خلال الفترة الأخيرة وأصدر بيان بمقاطعتها.
فرص معدومة
الثنائى الآخر المرشح لمقعد الرئاسة أسامة خليل وأشرف شاكر ففرصهما تكاد تكون منعدمة تماماً على سباق رئاسة الجبلاية، حيث إن الأول هو نجم كروى سابق فى صفوف الإسماعيلى لا يمتلك أى سهم من عوامل النجاح وكل مؤهلاته أنه لاعب كرة شهير ويردد شعارات رنانة عن النهوض بالكرة المصرية، ويؤكد بعض الإسماعلاوية أنه لن يحصل على صوت ناديه، بينما الأخير هو المعلق الكروى البعيد كل البعد عن الأندية ومسئولياتها ودخل المعركة الانتخابية كنوع من التحدى والعناد لشقيقه أحمد شاكر أمين الصندوق الحالى والرجل الأقرب لسمير زاهر فى المجلس وحظوظ أشرف شاكر قد تكون ضعيفة تماماً وحججه لأسباب الترشيح واهية وهناك أنباء قوية عن ضغوط عائلية دفعت شاكر للتفكير فى الانسحاب من سباق الانتخابات حفاظاً على تاريخة وسمعته فى المجال الكروى.
منافسة عنيفة بين زاهر ودرويش وخليل وشاكر بعيداً عن المنافسة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة