عدد من الأزمات أحاطت بالقطاع الاقتصادى فور انتهاء الموسم الرمضانى، تهدد بانهياره خاصة بعد انتشار أنباء عن نية الوزير لإلغاء القطاع مع بداية العام المقبل، وتكليف شركة صوت القاهرة بتولى مهمة إعلانات الاتحاد، بعد الخسائر المزمنة التى لحقت به هذا العام من تراجع العوائد الإعلانية فى الموسم الأكثر جذبا للإعلان على مدى العام.
إضافة إلى أن المنتجين الذين شاركوا قطاع الإنتاج فى إنتاج مسلسلات لم يتقاضوا أجورهم حتى الأن وفشل إدارة التسويق بالقطاع الاقتصادى فى تسويق المسلسلات التى أنتجتها شركات الاتحاد بمفردها سواء للقنوات العربية الحكومية التى تشتريها بأبخس الأثمان وخلاف نادية صبحى رئيس القطاع الاقتصادى مع من تبقى من شركات الإعلان التى تتعامل معها، مما يهدد بانصرافهم عن التلفزيون المصرى.
وعن مشكلة المنتجين الذين شاركوا قطاع الإنتاج بنظام المنتج المشترك لم يتقاضوا باقى مستحقاتهم حتى الآن وتبلغ 30% منها حيث لم يتقاضوا سوى دفعتين واحدة لبداية التصوير تبلغ مليون جنيه والأخرى دفعة ربع التصوير وتبلغ 750 ألف جنيه أما الدفعة الأخيرة فقررت نادية صبحى رئيس القطاع الاقتصادى إرجاءها إلى حين تقديم المنتجين مستندات تسويق هذه المسلسلات لطرح مستحقاتهم من مستحقات الاتحاد فى التسويق، حجز مستحقات المنتجين ترتب عليه ردود أفعال متباينة من المنتجين من بينهم أحمد الجابرى الذى شارك القطاع فى مسلسل "نسيم الروح"، والذى حصل خلاف على مستحقاته بعد أن قام بتسليم المسلسل أقل بثلاث ساعات من العقد المتفق عليه مما دفعه لتقديم شكوى لرئيس الاتحاد وهناك من المنتجين مثل جمال العدل وصفوت غطاس حرصوا على عدم تصعيد الأمر حرصاً على ترضية الاتحاد الذى تتشابك مصالحهم معه ويلجأون إلى تسويق مسلسلاتهم له حال حدوث تراجع فى تسويقها.
وتعتبر راوية بياض وجهاً حقيقياً لتعثر الدفع، وأنه حقيقة موجودة فى باقى القنوات الفضائية وليس مستحدثاً، وأن التلفزيون مدين للمنتجين بمستحقات العرض الشركات أيضا مدينة بحق القطاع فى توزيع الأعمال فى باقى القنوات الفضائية ننتظر حتى يحصل المنتجون على مستحقات التوزيع من القنوات ونجرى نوعاً من المقصة بطرح نصيب القطاع من عوائد التوزيع من حق المنتجين فى العرض على التلفزيون، لذلك يجب أن يحضر المنتج أوراق التسويق الخارجى إلى القطاع الاقتصادى، وتضيف راوية "هناك منتجون ينظرون إلى حقهم فقط ولا ينظرون إلى حق القطاع وشركة استديوهات الجابرى أصلاً سلمت للقطاع مسلسل "نسيم الروح" ينقصه ثلاث ساعات عن العقد المبرم بيننا لذلك يجب إعادة النظر فى المستحقات لحين تقديم المستندات الخاصة بتسويق العمل فى القنوات الفضائية".
وتراجعت إعلانات التلفزيون المصرى هذا العام بشكل كبير مقارنة بالعام الماضى، ولم تحقق سوى 42 مليون جنيه بينما حققت العام الماضى 70 مليون جنيه بخسارة 30 مليون تقريباً، أى ما يعادل 20% خسارة و يرجع هذا إلى تمسك التلفزيون بزيادة إعلاناته الرمضانية 200% عن باقى أوقات السنة، هذا الأمر جعل معظم وكالات الإعلان تنصرف عنه وتذهب إلى الفضائيات الخاصة حتى وكالة "برومو ميديا" لم تلتزم بالمزايدة التى حصلت عليها وسحبت إعلاناتها مما تسبب فى خسائر كبيرة للاتحاد جعل رئيس الاتحاد يحول ملفها إلى التحقيق، هذه الخسارة جعلت القطاع الاقتصادى يقوم ببيع الإسبوتات الإعلانية بنفسه مع نهاية رمضان لتعويض الخسارة ولكن هذا البيع العشوائى أزاد من الخسائر.
يلجأ التلفزيون المصرى إلى الشركات الخاصة لتسويق مسلسلات الإنتاج المشترك، رغم أن القطاع الاقتصادى لديه إدارة من 50 موظفاً تدعى إدارة المركزية للتسويق والتى فشلت فى تسويق جميع المسلسلات التى تنتجها الشركات التابعة للاتحاد، حيث أنتجت بمفردها عدداً من المسلسلات فشلت فى تسويقها من بينها "على مبارك" و"ليل الثعالب" و"النهر والتماسيح" و"الهاى سكول" و"طائر التمساح" و"العارف بالله".