نزاع على كنيسة بين رجل أعمال أردنى والبياض

الجمعة، 24 أكتوبر 2008 05:59 م
نزاع على كنيسة بين رجل أعمال أردنى والبياض النزاع بين رجل الأعمال الأردنى والكنيسة الإنجيلية سيحسمه القضاء
كتبت سحر طلعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن التوترات التى تطفو على السطح من وقت لآخر فى المجتمع المصرى تحت مسمى "الفتنة الطائفية"، لن تهدأ حلقاتها التى تتابع حلقة وراء أخرى، فبعد الأحداث الأخيرة بمركز سمالوط، ظهرت أزمة جديدة أطرافها مستثمر عربى، والكنيسة الإنجيلية، لنزاعهما على إحدى كنائس حى شبرا، الأمر الذى وصل إلى ساحات المحاكم التى ستبدأ فى نظرها أوائل نوفمبر المقبل بمحكمة شمال القاهرة.

أوائل أغسطس من العام الماضى كانت البداية، حينما قام رجل الأعمال عمرو السعداوى الأردنى الجنسية بشراء ثلاث قطع أراضى مقام عليها مبان من ورثة إحدى الأسر، بإجمالى مبلغ 22 مليون جنيه.. إلى هنا والأمر عادى، ولكن مع محاولة رجل الأعمال القدوم للقاهرة واستثمار تلك القطع فوجئ بتصدى الكنيسة الإنجيلية له ومنعها له من استغلال إحدى تلك القطع بزعم وجود كنيسة عليها.

الأوراق ترصد التفاصيل، والتى تدور حول ثلاثة عقود للبيع، بين عمرو محمد سعد السعداوى وبهى الدين عبد الحليم حسين، حيث أكد الأخير أن تلك القطع آلت إليه عن طريق الشراء بموجب عقد بيع نهائى مؤرخ فى 10أكتوبرعام 1960 من روحية مراد الشماشرجى، التى آلت إليها بدورها بموجب حجة الوقف الشرعية رقم 491 من سجل رقم 2 لعام 1297 هجرية، محكمة مصر الشرعية والصادرة لوقف أحد الأثرياء، ويدعى مراد الشماشيرجى، والتى ظلت وقفا حتى تم حله.ومن تلك الأراضى القطعة رقم 15والكائنة بشارع الدكتور عبد الوهاب شاهين عوض، ناحية منية السيرج شياخة البراد بالساحل شبرا ، والبالغ مساحتها 1600متر مربع تقريباً، وقامت عليها مبان عبارة عن كنيسة شبرا، النزهة بمنطقة الساحل، والمشيدة منذ النصف الثانى من الأربعينيات، والمكونة من دورين، بالإضافة إلى مدرسة تابعة للكنيسة من الجهة القبلية، وهى ما قام رجل الأعمال بشرائها بمبلغ 15 مليون جنيه، بالإضافة لقطعتين أخريين بلغ ثمن إحداهما خمسة ملايين، فى حين بلغت الثانية ثلاثة ملايين جنيه.

وفور حل وقف الشماشرجى الذى يشمل مساحات شاسعة وصلت إلى حوالى 47 عقارا، قامت الكنيسة الإنجيلية بوضع يدها على قطعة أرض رغم رفض الورثة ذلك، معلنين أنها أرض حكر، وهنا تعهد أحد القساوسة ويدعى يوسف فى عقد التحكير المؤرخ فى 1946، بأنه فى حالة ظهور أية حقوق عينية فعلى الكنيسة أن تسارع بتسليم العين خالية من كافة الاشغالات لأصحابها من الورثة، وبالفعل استولت الكنيسة الإنجيلية على مساحة الأرض وقامت بتشييد كنيسة لها، ومع مرور السنوات باع أحد الورثة جزءاً من ذلك الوقف، ليبدأ المستثمر العربى بالمطالبة بسرعة إخلاء الكنيسة من جميع الاشغالات والمنقولات بها، ولكن الكنيسة رفضت ذلك، فحاول التوصل لحل ودى وهو استعداده لترك الكنيسة مقابل حصوله على ثمنها، لكن هذا رفضته الكنيسة أيضاً، مما دفع رجل الأعمال إلى توجيه إنذار رسمى على يد محضر ضد صفوت البياض بصفته رئيس الطائفة الإنجيلية، وذلك تحت رقم14326.لكن الكنيسة لم تهتم لذلك الإنذار ، مما اضطره لاختصام رئيس الطائفة فى ثلاث دعاوى طرد وإخلاء ، حملت ذات المعنى، ستنظر أولاها فى مطلع الشهر المقبل، للمطالبة رسمياً بتسلم الكنيسة، مع إلزام الكنيسة بدفع فوائد الملايين المتجمدة التى دفعها فى تلك القطع دون أن يستفيد منها بأى مشروع استثمارى، وهو ما ستفصل فيه الدائرة 41 مدنى شمال القاهرة.

لمعلوماتك..
ربع مليون قبطى هو جملة الأقباط التابعين للطائفة الإنجيلية.
الهيئة الإنجيلية تأسست فى مطلع الخمسينيات من القرن العشرين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة