فى كتابه "مستقبل التعليم العربى.. بين الكارثة والأمل" الصادر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية فى سلسلة آفاق تربوية، يستعرض الخبير التربوى الدكتور محسن خضر، الانتقال من الإصلاح السياسى إلى الإصلاح التربوى، والإرهاصات المصاحبة له مثل تفكك المنظومة الاشتراكية، وتفرد القطب الأمريكى بالمقدرات العالمية دون منازع، ثم إقرار خطابى الإرهاب والإصلاح بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر.
يتضمن الكتاب ثلاثة أقسام بالإضافة إلى المقدمة التى كتبها الدكتور حامد عمار، هى: التعليم من المنظور الثقافى والعولمى، رؤى التعليم ما قبل الجامعى، وتعليم الكبار والتعليم عن بعد.
ينتقل الكاتب عبر الأقسام الثلاثة شارحا التعليم من المنظور الثقافى والعولمى كضرورة تجديد النظام التربوى العربى، واستجابة التربية العربية لتحولات الهوية الثقافية، وأزمات الجامعات العربية فى عصر العولمة، ورؤى التعليم ما قبل الجامعى، من منظور النخبة الأمريكية، ومفهوم فلسفة التعليم الأساسى، ومكانة المعلم فى المجتمع العربى، وقضيتى تعليم الكبار والتعليم عن بعد، ومتطلبات الجودة الشاملة فى المجتمعات العربية لكل منها.
الكتاب بأقسامه الثلاثة يحيط بموضوعه من شتى الزوايا، ولا يقف عند حدود دق أجراس الخطر، فيما يعترى مستقبل التعليم العربى من مخاطر ومعوقات، بل يترسم كذلك برؤى موضوعية مهمومة بقضايا الوطن والأمة العربية، آفاقا جديدة يمكنها أن تجعل التعليم عامل تقدم حقيقى، يبعث على الأمل فى دور أكبر وأفضل لمستقبل
المجتمع العربى المعاصر.