سيطرت قضية ريان أبو قرقاص بمحافظة المنيا على الشارع المنياوى بأكمله والذى استطاع إقناع ضحاياه وقام بجمع مبالغ مالية كبيرة وصلت قيمتها 6 ملايين جنيه، تحرر بها 12 محضرا حتى الآن من بينها المحضر رقم 4957 و5133 و 4923 و 4922 إدارى مركز أبوقرقاص.
استخدم أسامة ناجح الشهير بالشيخ، والذى يقوم بمركز أبوقرقاص من خلال الالتزام بدينه وارتياد المساجد فى رسم مخطط مدته عشرة أشهر للاستيلاء على الأموال من ضحاياه أصحاب المناصب القيادية والسياسية والاجتماعية، كما لم يهرب من شباكه المواطن الفقير، فبرغم انه تاجر بسيط حاصل على دبلوم صنايع إلا انه استطاع أن يجمع حوله شبكة من أهل الثقة من المواطنين تعمل لحسابه الخاص لإقناع من حولهم للاشتراك معه فيما أطلق عليه توظيف أموالهم واستثمارها حتى خرج من نطاق مركز أبوقرقاص، لتمتد شباكه إلى قرية الشيخ عباده بمركز ملوى، ومع انتهاء مدة المخطط هرب حاملا فى جعبته 6 مليون جنيه ونصف، تاركا ضحايا لا تملك سوى الدعاء عليه.
يقول (حمادة. ف) الذى أكد بأنه بدأ التعامل مع الشيخ أسامة منذ أكثر من ست سنوات، عندما ذهب فى أحد الأيام إلى ورشة النجارة التى يملكها لعمل أثاث الزوجية بدأت فترة من التعارف عليه، بعدها عرض على الدخول معه فى مشروع، فقمت بدفع مبلغ عشرة آلاف جنيه لتوظيفها فى مجال الأخشاب، وكنت أتقاضى ربحا 250 جنيها، واستمر الوضع على ذلك لمدة ثلاث سنوات، ثم توطدت العلاقة بيننا واطمئن قلبى إليه بعدها طلب منى أن أدفع له مبلغ 140 ألف جنيه، قمت بجمعها من أقاربى وأشقائى، وكانت نسبة الأرباح التى حددها على هذا المبلغ 5000 جنيه، كربح شهرى مما زاد من اقتناعى من الفكرة.
وأضاف أنه منذ عام طلب منى مبلغ 310 آلاف جنيه، كى يتمكن من دخول مزاد أخشاب مع مجموعة من شركائه، واشترط حصولى على الأرباح بعد مرور ستة أشهر حيث يتم تخزين هذه الأخشاب ثم طرحها فى الأسواق بالأسعار التى يحددونها شركائه، فى هذا الوقت حاولت التعرف على شركائه لكنه رفض. وأوضح حمادة بأنه لم يشك فيه لحظة وذلك لكثرة تدينه وذهابه للمسجد وبعد مرور فترة بسيطة، فوجئت بمن يطرق باب منزلى، وكان الشيخ أسامة وزوجته وابنه، وأكد لى بأنه سوف يقوم بإعادة كل الأموال التى حصل عليها من المشتركين معه وإنهاء التعامل معهم، ثم رحل، وبعدها بخمسة أيام فوجئت به يطلب منى مبلغا، فقمت باصطحابه إلى أحد الأشخاص ليدفع له هذا المبلغ إلا أنهما لم يتوصلا إلى اتفاق معا.
وتابع "فى يوم 18/9/2008، قمت بالاتصال به على تليفونه الجوال إلا أنها كانت الكارثة، وفوجئت بأن تليفونه مغلق وحاولت الاتصال به مرات عديدة ولكنى لم جد مفرا من الذهاب إلى منزله، وأخبرونى بانقطاع أخباره عن أسرته، وأنهم لا يعرفون له طريق، فكأن قدماى التصقتا بالأرض، ولم أجد أمامى إلا مركز الشرطة لتحرير محضر ضده". وانخرط الضحية فى البكاء، مؤكدا على أنه لم يشك لحظة واحدة فيه بالستار الدينى الذى كان يلبسه، كما أنه عرف كيف يتعامل مع فرائسه من خلال زيادة الأرباح التى يعطيها لهم، فقد وصل فى الشهور الأخيرة لدفع 600 جنيه شهريا كأرباح عن كل عشرة آلاف جنيه، مما دفع الكثيرين لتقديم ودفع مبالغ أخرى
أما (الحاج عصام. م) فقد أكد على أنه تعرف على الشيخ أسامة عن طريق صديق ابنه شقيق الشيخ، والذى دعانى لزيارته فى ورشة النجارة الخاصة به وكان الالتزام الدينى هو السمة السائدة بينهما، وفى إحدى زياراتى لهما عرض على فكرة الدخول معه فى مشروع تجارة الأخشاب، وأقنعنى بالفكرة وقمت بدفع مبلغ 20 ألف جنيه، لتوظيفها فى مشروع استيراد الخشب الكونتر، حيث أكد لى بأن معه شركاء من رجال الأعمال الكبار الذين يقومون باحتكار سوق الأخشاب، ثم يقوم بطرحه فى الأسواق بالأسعار التى يحددونها، فهذه التجارة تتوفر فيها سبل الضمان، وأن الخسارة تكون فى الأرباح وليست فى رأس المال، بعدها بدأ يدفع من الأرباح الشهرية وعندما ازدادت ثقتى فيه، دفعت له مبلغ 12 ألف جنيه، لكننى فوجئت فى يوم 18/9 الماضى بأن تليفونه الجوال مغلق، فأخذت أسال عنه فى كل مكان، فلا أحد من تجار الأخشاب الكبار يعرفه، وأكدوا على أنه نصب على وهرب، وانقطعت أخباره. واعترف الحج عصام بأن عدد كبير من الأشخاص قاموا بدفع مبالغ طائلة له، فمنهم من ذكر أنه دفع مبلغ 150 ألف جنيه، وآخر دفع 600 ألف جنيه، وآخر دفع 50 ألف جنيه، كل هؤلاء استطاعوا أن يقنعوا ذويهم وأقاربهم بالدخول معه فى صفقاته الوهمية.
استغل الدين لخداع أهالى المنيا..
"ريان" أبو قرقاص هرب بـ6 ملايين جنيه
الجمعة، 24 أكتوبر 2008 04:27 م