انتهت لجنة الأمان النووى ولجنة الطب البيطرى، من دراسة وبحث ظاهرة نفوق الأسماك على شواطئ مطروح، وأخذ عينات جديدة للأسماك ومياه البحر والرمال القاعية، لأجراء التحاليل عليها بالقاهرة، إضافة للتحاليل التى تمت فى موقع البحث بمدينتى برانى والسلوم.
حيث قامت لجنة الشبكة القومية للرصد الإشعاعى بالمركز القومى للأمان والرقابة الإشعاعية التابع لهيئة الطاقة الذرية، بعمل مسح إشعاعى لبعض المناطق التى تزايد فيها نفوق الأسماك باستخدام أجهزة الرصد والكشف الإشعاعى، وأجهزة قياس الملوثات الكيميائية وجهاز خاص بالرصد الإشعاعى للمياه العميقة.
وأكد مصدر مطلع أن أجهزة القياس والرصد لم تسجل أى نشاط إشعاعى أثناء عملية المسح التى شملت أكثر من موقع، كما قامت اللجنة بجمع عينات من مياه البحر وللرسوبيات بقاع البحر، باستخدام كباش خاصة لإجراء التحاليل ودراساتها بمعامل هيئة الطاقة الذرية، وقد رفض خبراء الطاقة والذرة التصريح بأى معلومات تتعلق بمهمتهم.
كما قامت لجنة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بوزارة الزراعة، التى تضم مدير الشئون البيطرية بالهيئة و3 من أساتذة كلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، باستخراج إحدى الأسماك من البحر بأنفسهم، وتشريحها بمبنى مجلس مدينة السلوم، وحفظها لإجراء التحاليل والدراسات عليها بمعامل جامعة القاهرة.
وصرح م. السيد دبور مدير شئون البيئة بمطروح، أن مندوبا من وزارة الصحة سيحضر غداً السبت، إلى مطروح لأخذ عينات من الأسماك لفحصها بمعامل وزارة الصحة لتتولى تحاليل السميات، وجامعة القاهرة بالتحاليل والدراسات التشريحية، ويتولى مركز الأمان والرقابة الإشعاعية بدراسة الملوثات الكيميائية.
ويذكر أنه منذ بداية الظاهرة منتصف الشهر الجارى، تم أخذ عينات كثيرة لدراستها فى معامل جهات مختلفة، ولم تتوصل أى جهة حتى الآن إلى أسباب ظاهرة نفوق الأسماك التى بدأت بنفوق أسماك الوقار، ثم اتسعت الظاهرة لتشمل معظم الأسماك.
وقد تزايدت المخاوف مع تأجيل هيئة الثروة السمكية أكثر من مرة، إعلان نتائج تحاليل عينات الأسماك التى أخذتها من أكثر من موقع فى فترات مختلفة، مما زاد من التكهنات بخطورة أسباب الظاهرة وربطها بوجود تلوث إشعاعى بمياه البحر، إلا أن المصادر التى رافقت لجنة المسح الإشعاعى أثناء عملها، أكدت عدم رصد أى إشعاعات.
وبهذا تعود مشكلة نفوق الأسماك إلى المربع الأول، وهو الغموض وانتظار نتائج فحص وتحليل عينات الأسماك والمياه وترسبات قاع البحر، ليترك الباب مفتوحا للمخاوف والتأويل.
