أزمة جديدة نشبت بين مستثمر عربى، والكنيسة الإنجيلية حول إحدى كنائس حى شبرا، وصل النزاع إلى محكمة شمال القاهرة التى ستبدأ فى نظرها أوائل نوفمبر المقبل، حيث اشترى رجل الأعمال «عمرو السعداوى» الأردنى ثلاث قطع أراض مقام عليها مبان من ورثة إحدى الأسر، بإجمالى مبلغ 22 مليون جنيه، ومع محاولة رجل الأعمال استثمار تلك القطع تصدت له الكنيسة الإنجيلية ومنعته من استغلال إحدى تلك القطع بدعوى وجود كنيسة عليها.
التفاصيل تدور حول ثلاثة عقود للبيع، بين «عمرو محمد سعد السعداوى» و«بهى الدين عبدالحليم حسين» حيث أكد الأخير أن تلك القطع آلت إليه عن طريق الشراء بموجب عقد بيع نهائى مؤرخ فى 10 أكتوبر عام 1960 من روحية مراد الشماشرجى، التى آلت إليها بدورها بموجب حجة الوقف الشرعية رقم 491 من سجل رقم 2 لعام 1297 هجرية، محكمة مصر الشرعية والصادرة لوقف أحد الأثرياء ويدعى «مراد الشماشرجى»، والتى ظلت وقفا حتى تم حله، ومن تلك الأراضى القطعة رقم 15 والكائنة بشارع الدكتور عبدالوهاب شاهين عوض، بالساحل فى شبرا، ومساحتها 1600 متر مربع تقريبا، وقامت عليها مبان عبارة عن كنيسة شبرا، منذ النصف الثانى من الأربعينيات، والمكونة من دورين، بالإضافة إلى مدرسة تابعة للكنيسة من الجهة القبلية، اشتراها رجل الأعمال بمبلغ 15 مليون جنيه، ومعها لقطعتين أخريين بلغ ثمن إحداهما 5 ملايين، فى حين بلغت الثانية 3 ملايين جنيه.
وفور حل وقف الشماشرجى وضعت الكنيسة الإنجيلية يدها على قطعة أرض رغم رفض الورثة ذلك، معلنين أنها أرض حكر، وهنا تعهد أحد القساوسة ويدعى «يوسف» فى عقد التحكير المؤرخ فى 1946، بأنه فى حالة ظهور أية حقوق عينية فعلى الكنيسة أن تسارع بتسليم العين خالية إلى الورثة وهو ما لم يحدث.
حاول المستثمر التوصل لحل ودى وأبدى استعداده لترك الكنيسة مقابل حصوله على ثمنها، لكن الكنيسة رفضت، مما دفع رجل الأعمال إلى توجيه إنذار رسمى على يد محضر ضد صفوت البياضى بصفته رئيس الطائفة الإنجيلية للمطالبة رسميا بتسليم الكنيسة، مع إلزام الكنيسة دفع فوائد الملايين المتجمدة التى دفعها فى تلك القطع دون أن يستفيد منها بأى مشروع استثمارى.
لمعلوماتك...
◄ألف قبطى جملة الأقباط التابعين للطائفة الإنجيلية