على مساحة 3 أفدنة توجد 10 مبان، تتكون منها مدرسة المحلة الثانوية الميكانيكية، ومهمتها إهدار كرامة الطلاب وتعذيبهم بالشتائم والضرب والكنس وإحضار السندوتشات والعيش للمدرسين.
المدرسة التى تعتبر «بوابة خلفية» للالتحاق بكلية الهندسة، بلا أبواب ولا شبابيك ولا كراسى، وعلى الرغم من وجود ثلاثة مبان لدورات المياه، إلا أنها لا تصلح للاستخدام الآدمى. المدرسون يطلبون من الطلاب حسب كلامهم - شراء احتياجاتهم المدرسية من خارج المدرسة، ومن يعترض على ذلك يعاقب بالطرد والتهديد بالحرمان من نتيجة «امتحانات العملى»، ويحصلون منهم على مقابل لدرجات أعمال السنة، «بتوفير متطلبات الأكل والشرب».. ومن يرفض الدفع، يرسب فى الامتحان.
«عبد اللطيف توكل محمد» أحد خريجى المدرسة العام الماضى يقول: «كنت فى قسم التركيبات الميكانيكية بالمدرسة، تخرجت فيها ولا أعرف القسم ده بيشغل إيه أو بتاع إيه.
طلاب الفرقة الثالثة بالمدرسة، يستغيثون بوزير التربية والتعليم، فهم حسب كلامهم - يذاكرون ويجتهدون رغم كل هذه المعوقات من أجل الحصول على مجموع كبير لدخول كلية الهندسة، لكنهم يخافون من تكرار ما حدث فى امتحانات العام الماضى عندما قال لهم المراقب «هسيبكوا ساعة اللى عارف حاجة يحلها واللى معاه حاجة ينقل منها وهاجى بعد ساعة ألم الورق».