فضائيات تشترى بدين الله «ثمنا قليلا»

الخميس، 23 أكتوبر 2008 01:27 ص
فضائيات تشترى بدين الله «ثمنا قليلا» محمد حسان
جمال عبدالناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«اللى تكسب به العب به» شعار لعدد من القنوات الفضائية التى تبحث عن المال بأى طريقة.
قناة «الناس» أول من أطلقت هذه الموضة، حيث تم بثها كقناة عامة تظهر فيها المحجبات وغيرهن ضيوفا ومذيعات، لكن يبدو أن هذا لم يأت بالفلوس المرجوة، فحولها صاحبها الإعلامى السعودى منصور كدسة إلى قناة دينية، نجحت فى جذب مشاهدين باسم الدين، واجتمع لـ«الناس» عدد من الشيوخ والدعاة، منهم محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وصفوت حجازى ومحمود المصرى، وآخرون جذبوا عددًا كبيرًا من المشاهدين ولكن كدسة كان يملك قناة أخرى للأغانى هى «الخليجية» فانتقده الناس وهاجمته الصحافة، فقرر تحويل الخليجية إلى قناة دينية هى الأخرى، فنقلها على تردد جديد وكانت فاتحة خير عليه.

بعد انتشار ظاهرة القنوات الدينية فقدت «الناس» نسبة من مشاهديها، ومع التضييق الإعلامى والمطاردة الرقابية وقرارات أنس الفقى اضطر كدسة إلى استخدام التردد القديم فى افتتاح قناة «الذهبية» التى تعرض الأغانى الخليجية والرقص وفتيات الفيديو كليب.

السيناريو نفسه تكرر مع قناة «البدر» التى بدأت دينية تستضيف المشايخ وترفض المذيعات غير المحجبات، حتى إنها رفضت ظهور مدربة الأسود فاتن الحلو فى تقرير مصور لأنها تدرب الأسود برداء «كت»، كما اعترضت على استخدام أغنية فى تتر أحد البرامج، وحين اكتشف المسئولون عن القناة أنها لا تدر الأموال اللازمة قرروا تحويلها إلى قناة عامة، بموافقة صاحبها «الأردنى» المهندس نبيل بدر، فأصبحت القناة، تظهر فيها المذيعة المحجبة بجوار السافرة، ويعرض بها برنامج دينى يقدمه شيخ ملتح، وبعده برنامج عن الموضة تقدمه مذيعة لبنانية أو سورية أو مغربية، كما تعاقدت مع ملكة جمال المغرب لتقدم برنامجا عن الحب، وحتى لا تخسر القناة جمهور الخليج قررت الإبقاء على بعض البرامج الدينية بنسبة 20 % كما قال عبدالعال لـ«اليوم السابع»، واصفًا البدر بأنها قناة اجتماعية أسرية وليست دينية، وأنها ستشهد تطورات وبرامج جديدة منها برنامج توك شو كبير اسمه «من الآخر» تقدمه مذيعة تونسية، وآخر اسمه «يحياالحب»

عاطف عبدالرشيد مدير قناة الصحة والجمال والحافظ ومؤسس قناة الناس والبركة والخليجية يبرر تحول «الناس» من عامة إلى دينية بأن المناخ وقتها كان يلزم أصحاب القنوات الفضائية بذلك، وأن هذا التحول ليس تحايلاً على المشاهدين من أجل المكسب، وإنما نمو طبيعى بعد أن تغير «فكر القناة»، ويصف هذا الفكر بأنه: المحرك الوحيد لها وأنه هو الذى يغير من صبغتها، فإذا كان فكر أصحاب القناة دينيا فمن المستحيل أن يحولوا القناة إلى قناة «سافرة».

الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة يرى أن هذه القنوات سبوبة لأصحابها، وأنهم لا يهتمون بالدين ولا الرقص، فهدفهم مادى، وهو الإعلانات والرسائل التى تدر عليهم أموالا طائلة، ويضيف أن عدد هذه القنوات يزداد لعدم وجود قانون يحكمها: «كل من هب ودب بيفتح قناة، وهذه القنوات بعضها يبث برامجه من تحت السلم».

الإعلامى الدكتور صفوت العالم يرى أن الأزمة تكمن فى المسئولين الذين يمنحون التصاريح لهذه القنوات.

لمعلوماتك..
50 قناة دينية تقريبا تبث برامجها للمشاهدين، منها «اقرأ»





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة