أربعة سيناريوهات مرفوضة لتناولها موضوعات حساسة

المرور من تحت مقصلة الرقابة.. للكبار

الخميس، 23 أكتوبر 2008 01:27 ص
المرور من تحت مقصلة الرقابة.. للكبار
جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرقابة على المصنفات الفنية جهاز عريق، له تاريخه المشرف فى فرض الوصاية على الفن، والحكم بالإعدام على الكثير من الأعمال الفنية المتميزة، ومؤخرًا أصبحت الرقابة فى رفضها وموافقتها على السيناريوهات تكيل بمكيالين، واحد لكبار الكتاب والنجوم والمخرجين يجيز ويتساهل ويوافق ويعتمد، وآخر للكتاب الجدد والوجوه الجديدة يتعنت ويرفض ويعترض ويحذف. الفترة الأخيرة شهدت رفض عدد كبير من السيناريوهات لتعرضها لقضايا وملفات حساسة مثل «التعذيب فى أقسام الشرطة» و«الفتنة الطائفية» و«الإخوان» و«الإرهاب» و«الرؤساء» و«الجنس المثلى»، ورغم إجازة الرقابة لهذه الموضوعات من أسماء كبيرة، فإنها لم تسمح للشباب والأسماء الجديدة بتناولها.

سيناريو «عماد الكبير» الذى اقتبس تفاصيل قصته الكاتب الصحفى وائل عبدالفتاح من قضية الضابط الذى اغتصب سائقًا بسيطًا يدعى عماد الكبير بوحشية ونال جزاءه بالحبس لمدة ثلاث سنوات فى سابقة نادرة من نوعها، أول السيناريوهات التى تواجه مشكلات داخل الرقابة لأنه، على حد قول أحد الرقباء، يشوه ويسىء لسمعة الجهاز الأمنى المصرى.

الفيلم كما يقول عبدالفتاح مرشح لإخراجه إيهاب لمعى، ويقرؤه حاليًا رئيس الرقابة على أبوشادى بشكل ودى ليبدى رأيه فيه، : «الأمريكانى» سيناريو آخر، للمؤلف أحمد عبدالفتاح مازال حبيس أدراج الرقابة منذ ثلاث سنوات، بدعوى أنه يتناول ظاهرة خيانة الوطن وأسبابها ودوافعها من خلال شخصية شاب مصرى مقيم فى العراق يجنده الأمريكان لمعرفة تفاصيل شديدة الخصوصية عن وطنه، «التشريفة» سيناريو ثالث يواجه تعثرًا من قبل الرقابة، لأن موضوعه يمس الأمن العام، فهو يتعرض لتشريفة الرئيس مبارك التى تتوقف بسببها الشوارع لساعات دون مراعاة لظروف المواطنين، مما يؤدى فى الفيلم إلى وفاة طفلة بين يدى أبيها، الفيلم مرشح لبطولته خالد صالح والسيناريو كما أوضح لنا مؤلفه أحمد سمير يتناول موقفا إنسانيًا، لكن الرقابة تراه يسىء لسمعة الرئيس، ولذلك طالبته الرقابة بتغيير التشريفة من كونها تشريفه رئاسية إلى تشريفة لأحد المسئولين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة