العادلى: مصر ستبقى دائما إلى جانب العراق

أكد وزير الداخلية حبيب العادلى اليوم، الخميس، أن مصر ستبقى دائما إلى جانب العراق، دعما وسندا لدوره المحورى المستقل. كما أكد أن مصر ستظل على نهجها دعما لكل الجهود الرامية للحفاظ على وحدة العراق، من أجل تدعيم مجالات التعاون بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أوسع سياسيا وأمنيا واقتصاديا.

وقال العادلى فى كلمة مصر أمام الاجتماع الخامس لوزراء داخلية دول جوار العراق فى عمان، إن مصر ستستمر فى تقديم كل الدعم لتحقيق مقومات الأمن والاستقرار فى العراق، والتى تمثل دون جدال قاعدة انطلاق لإعادة الإعمار. وأضاف "إذ نتفق على أن مسئولية تحقيق أمن العراق هى على العراقيين أنفسهم، فإننا أيضا لا نختلف على أن العراق يواجه الكثير من التحديات التى تتطلب منا جميعا أن نتجنب اعتباره ساحة لتحقيق ما يتعارض مع المصالح".

واستطرد وزير الداخلية بقوله "نؤيد وندعم إصرار العراق على المطالبة بالمزيد من الجهود نحو منع تسلل المسلحين، ووقف الفتاوى التكفيرية التى تدعم الإرهاب وتغذى العنف الطائفى، واعتبار المصالحة الوطنية هى قارب نجاة العراق، وليظل أى عون أو دعم دون أدنى وصاية على الشأن العراقى وخصوصيته الطائفية والقومية".

شدد فى هذا الصدد على عدة نقاط، تمثلت فى ضرورة تعزيز الآليات القائمة لدعم التنسيق الأمنى بين حكومة العراق ودول الجوار على المستويين الثنائى والجماعى، فى إطار تفعيل البروتوكول الأمنى بين الأطراف المعنية، وإلى استعداد مصر التام ورغبتها فى استضافة من يرى العراق إيفاده من متدربين من رجال الأمن، بما يستجيب لدعم احتياجات أجهزة الأمن العراقية، وضرورة أن تحظى المناقشات الجارية على مستوى خبراء حدود العراق والدول المجاورة، وفقا لتوصية لجنة التنسيق والتعاون الأمنى، بالاهتمام بما يحقق دعم سبل تنسيق الرقابة الميدانية الفعالة للسيطرة على الحدود العراقية، وتنمية قدرات الوحدات المتخصصة فى أمن الحدود.

كما شدد كذلك فى هذا الصدد على أن إشكالية ضبط الحدود، ومواجهة عمليات التسلل وتهريب السلاح، هى مسئولية مشتركة بين العراق ودول الجوار، كما أشار إلى مبادرة العودة للوطن من جانب أبناء العراق الذين سبق وأن غادروا، وقال إن لها دلالة قوية على ما تحقق بصدد قضايا الأمن والاستقرار، وأعرب عن تطلعه لتواصل الجهود الملموسة للحكومة العراقية فى تيسير تلك العودة لوطن عزيز.