"الزراعة" تبدأ أولى حملاتها لإزالة التعديات على أراضى الدولة

الخميس، 23 أكتوبر 2008 08:56 م
"الزراعة" تبدأ أولى حملاتها لإزالة التعديات على أراضى الدولة المهندس أمين أباظة وزير الزراعة واللواء عبد الوهاب خليل - تصوير ماهر اسكندر
كتب سيد محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت وزارة الزراعة اليوم، الخميس، مؤتمراً صحفياً لمناقشة قضية التعدى على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة على طريق مصر إسكندرية الصحراوى.

قال المهندس أمين أباظة وزير الزراعة خلال المؤتمر، إن موضوع التعدى على الأراضى الزراعية المملوكة للدولة، أثير مؤخراً فى الصحف وقيل خلال الحملات الصحفية إن وزارة الزراعة لا تقوم بدورها فى إزالة هذه التعديات، مؤكداً أن الوزارة لا يمكن أن تترك التعدى على الأراضى قائماً، لذا فإن الحملة الموجهة الآن لإزالة تلك التعديات لن تكون هى الحملة الأولى، ولن تكون الأخيرة.

أباظة فى تحذير شديد اللهجة أكد أن كل التعديات الموجود على الأراضى المملوكة للدولة ستزال على مراحل، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية، لافتاً إلى أن ما حدث فى محافظة 6 أكتوبر من إزالة مجموعة من التعديات، هو البداية وستستمر الحملة وستعمم على جميع المحافظات.
وفى كلمته أكد اللواء عبد الوهاب خليل مدير أمن 6 أكتوبر، أن وزارة الزراعة هى المعنية بإصدار قرارات الإزالة باعتبارها صاحبة الولاية على تلك الأراضى، وأن دور الداخلية ينحصر فقط فى تأمين أجهزة وزارة الزراعة فى تنفيذ قرارات الإزالة، حيث إن هناك تنسيقا بين الوزارتين فى إزالة جميع التعديات.

وقال خليل إن ما حدث فى 6 أكتوبر هو إنذار لكل من يفكر فى التعدى على أراضى الدولة.

وفى رده على أسئلة الصحفيين، أكد أباظة أن إحصائية التعديات على أراضى أملاك الدولة متحركة وعند الوزارة تصور بكل التعديات فى جميع المحافظات، ولكن لا يوجد بيان واضح بحجمها الآن وإن كانت التعديات تنحصر أكثر فى الأراضى الصحراوية.

وأشار إلى أن هناك تعاوناً مع وزارة الداخلية فى تنفيذ الإزالات، مؤكداً أنه لن يكون هناك تهاون فى تنفيذ هذه القرارات، مهما كان الأمر ومهما كان الأشخاص المعتدون، ولن يكون هناك استثناءات على أحد لصالح أحد، ولن ننحاز مع أو ضد أحد.

وعن تحول طريق مصر إسكندرية إلى منتجعات سياحية فيلات وقصور للكبار، بدلاً من استغلال هذه المساحات فيما هو مخصص لها فى الزراعة، قال أباظة إن أى طريق يقام تكون الأراضى على الجانبين مطمعا للجميع، ويتم التعدى عليها دون الرجوع إلى الجهة المسئولة عن امتلاكها لهذه المساحات، والمتمثلة فى وزارة الزراعة والأجهزة التابعة لها، لذا فإن الإزالات لهذه التعديات تكون قانونية، فيما عدا من استغل هذه الأراضى فى أغراض زراعية سيتم تقنين أوضاعهم.

وفى رد على سؤال لليوم السابع عن المساحات الموجودة على الطريق الصحراوى وحجم ما تم التعدى عليه، أكد وزير الزراعة أن المساحة على الطريق الصحراوى مصر الإسكندرية تتجاوز المليون فدان، وجميعها صالح للزراعة، مشيراً إلى أن 95% من هذه الأراضى صالح للزراعة ويمكن استغلاله، وأن نسبة التعديات التى وقعت لا تتجاوز 12 ألف فدان تم إزالة 6 آلاف فدان منها منذ إصدار القرارات أول أمس.

وأشار الوزير إلى أن هناك برنامجا واضحا لاستصلاح واستثمار هذه المساحات، وسيتم نزع وسحب جميع الأراضى بعد إزالة التعديات عليها وطرحها للمستثمرين الجادين، سواء كانوا مصريين أو عرباً.

واعترف الوزير بأن هيئة التعمير والتنمية الزراعية لا تقوم بدورها على الوجه الأكمل، وأن هناك شيئاً من عدم الوضوح فى الهيئة، وأن التغيير فى عقليات المتواجدين فيها يحتاج إلى زمن، ومن هنا كان قرار الرئيس مبارك بضرورة التغيير فى الهيئة وهو ما نعمل على تنفيذه وستتبع الهيئة وزير الزراعة رأسا للتسهيل على المستثمرين الصغار والكبار.

ونفى وزير الزراعة وجود أى تواطؤ بين هيئة التعمير والتنمية الزراعية وبين أصحاب الأراضى، وأن هناك عقودا مشروطة بين الهيئة وأصحاب هذه الأراضى، وسيتم فسخ العقود وسحب الأراضى التى لم ينفذ صاحبها الشروط.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة