قسمة بدأت مع السادات وتفشل الحكومة فى حلها الآن.

الحكومة تحتكر الاتحادات الطلابية.. والإخوان يسيطرون على الجامعة.

الخميس، 23 أكتوبر 2008 01:30 ص
الحكومة تحتكر الاتحادات الطلابية.. والإخوان يسيطرون على الجامعة. احتكار الاتحادات الطلابية
شوقى عبد القادر وحاتم سالم .

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حين ذهب طالب الجامعة إلى الإدلاء بصوته لاختيار اتحاد طلابه الذى من المفترض أن يعبر عن مصالحه.. هل كان يعرف أن صفحات سابقة فى تاريخ الحركة الطلابية تحكى أن هذه الاتحادات أقلقت حكاما، وقادت جماهير فى مظاهرات شعبية، قوة تأثيرهم فى أحداث 18و19 يناير إلى درجة وصلت إلى عقد لقاء خاص بهم مع الرئيس السادات فى استراحة القناطر، نقله التليفزيون إلى عموم الشعب المصرى، كانت هذه المظاهرات العامل الأكبر فى تفكير الرئيس السادات فى إلغاء اللائحة الطلابية التى بمقتضاها يتم انتخاب الاتحادات الطلابية، وعمل لائحة جديدة عام 1979، عرفت تاريخيا بأنها اللائحة التى قيدت النشاط الطلابى من زاويته السياسية، وعلى أرضيتها أطلت شعارات «لا سياسة فى الجامعة»، و«الجامعة للعلم فقط»، وفيما وجدت هذه الشعارات أذنا صاغية بين فئات من المجتمع، رفضتها فئات أخرى، خاصة المتمثلة فى قوى اليسار والإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية الأخرى، وبين الرفض والموافقة على العمل بلائحة 79، ثم بعد التطوير الذى لحق بها فيما بعد جرت انتخابات عديدة، تسيد فيها التيار الإسلامى بكل تشعباته خاصة الإخوان المسلمين المشهد، وفى السنوات الأخيرة ومع حالة الخصام بين الدولة وهذه التيارات دخل الأمن بقوته ليجعل ليس من الإخوان وفقط وإنما من كل التيارات السياسية فى الجامعة كتلا خارج الاتحادات .. «اليوم السابع» استطلعت آراء عدد من القيادات التاريخية لاتحاد طلاب مصر ونشطاء سياسيين معنيين، حول ما كان من حال الاتحادات الطلابية.. وما هى عليه الآن؟

د.عبد الجليل.. مصطفى:تزوير انتخابات الطلبه عار.

الممارسة السياسية التى نراها حقا أصيلا للطلاب هى التى تجعلهم يبدون رأيهم فى كافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتعطيهم الحق فى اختيار من يمثلهم من خلال اتحادات طلابية تعبر تعبيرا حقيقيا عن احتياجات الطلاب، وقد يكون مقبولا أن نسمع بعض الأصوات التى تنتمى للحزب الوطنى تطالب بعدم ممارسة الطلاب السياسة فى الجامعة، لكن من المضحك المبكى أن نفاجأ بقيادات جامعية ليست حزبية تؤكد على نفس المبدأ وما يحدث فى جامعاتنا من تزوير متكرر فى انتخابات الاتحادات الطلابية وتعيينها أو فوزها بالتزكية هو الاستثناء الشاذ الذى يصم صاحبه بالعار ورغم ذلك فانا أرفض الممارسة الحزبية داخل الجامعة لأنها لا تتوافق وقدسية الجامعة واحترامها، فمن الممكن ان نختلف كطلاب لكن لا فائدة من التناحر كأحزاب.

أحمد بهاء شعبان: السادات كان أذكى فى التعامل مع الطلاب.

استطاعت الحركة الطلابية المصرية تحقيق نجاح لم تحققه أى حركة طلابية فى العالم، وهذا بشهادة المفكر الفرنسى والتر لاكير والسادات كما هى السلطة دائما لعب لعبة إثارة الخلاف بين التيارات المعارضة، فعندما فشل نظامه فى كبح جماح الطلاب اتجه إلى إتاحة الفرصة أكثر أمام التيارات الإسلامية، وبدأت النزعات المذهبية، والتشيع لتيار ضد آخر ورغم ما فعله من عنف مع الحركة الطلابية، لكنه كان أكثر ذكاء من المسئولين الآن، فالسادات أدخل الجماعات الإسلامية بمختلف فصائلها لكى تقارع اليسار بالحجة والمناظرة الفكرية والتنافس السياسى، أما الآن فمواجهة إدارة الجامعة للطلاب بالأمن والبلطجة والتدخل المباشر تؤدى إلى تخريج طلاب فاقدى الثقة فى النظام والقيادة والبلد.

أمين شباب «الوطنى»: الأمن ضرورى فى الجامعة لمنع التحزب.

الحزب الوطنى لا يؤمن بالعمل السياسى داخل الجامعات المصرية احتراما للقوانين التى تحرم دخول الأحزاب فى الجامعة، وبالتالى فإن الحزب يبتعد تماما عن انتخابات الاتحادات الطلابية، ونحن غير مسئولين عن أى طالب يدخل الانتخابات مدعيا أنه ممثل للوطنى، ونحن لا نرى غضاضة فى تحكم الأمن بالجامعات المصرية، على اعتبار أنه ضرورة للحفاظ على لائحة العمل الطلابى داخلها, وأؤكد أن الجامعة مكان للعلم وليست ساحة للتناطح السياسى، وبالتالى لابد من التواجد الأمنى لمنع التحزب والحفاظ على الطلاب من حركات الإسلام السياسى، وعن الاتهامات بانتشار الأمية السياسية بين قطاعات كبيرة من الشباب، أقول إن الأحزاب الأخرى هى المسئولة لضعفها وعجزها عن التواجد فى الشارع.

أبو العلا ماضى: الحركة الطلابية انفصلت عن الشارع بسبب قيود الدولة.

كانت الجامعة فضاء مفتوحا للجميع ومفرخة لتخريج الكوادر والقيادات كانت الانتخابات الطلابية وحركة الجامعة تعبر عن الشارع وتوجهاته ومشاكله وليس انفصالا عنه، وأدى هذا الضغط على الحكومة إلى تعديلها اللائحة وإصدار لائحة 1976 التى تعد أفضل لائحة طلابية ،لكن الأمر لم يستمر كثيرا فتم إلغاؤها وإصدار لائحة 1979 بقيودها وبكل ما فيها من قتل للحركة الطلابية وجميع التيارات إلا الإخوان المسلمين الذين أصبحوا التنظيم الوحيد المستمر مع وجود لائحة 79 لأسباب عدة أهمها العمل بنظرية الأوانى المستطرقة والتى تستغل كل خطوة ،وفى المقابل أصبح هناك احتكار من الحكومة والأجهزة الأمنية للاتحادات الطلابية والانتخابات مقابل احتكار الإخوان للحركة الطلابية وهى المعادلة التى فشلت الدولة فى حلها رغم كل القيود حتى لو كان طلاب الإخوان بعيدين عن الاتحاد.


عصام العريان: لسنا تنظيما سريا وطلبة الإخوان يخوضون الانتخابات باسم الجماعة.

ملاحقات الأمن وإدارة الجامعة ضد الطلاب الإخوان، وإصدار قرارات الفصل والمنع من السكن بالمدن الجامعية، ومنع من الامتحانات والتحويل للتحقيق، كل هذه الإجراءات تجعل هناك حذر من الطلاب فى الممارسة، ورغم ذلك فإن طلاب الإخوان يدخلون الانتخابات تحت شعارات الإخوان، ووفق مبادئ الجماعة وأعلنوا مبادراتهم العام الحالى علنا وطلبوا مقابلة رئيس الجامعة وعمداء الكليات، ولم يستجب لهم أحد ويمارسون نشاطهم تحت لافتة الإخوان، وهذا يوكد أنهم لا يعملون بسرية لكن تعامل الأمن وإدارة الجامعة بصمتها ضد الطلاب ونشاطهم يولد أفكارا وممارسات خطيرة، ويهم الإخوان أن يكونوا موجودين ليس كتنظيم بل كفكر ومبادئ وسط هذا المصنع لتخريج المستقبل، لكن إدارة الجامعة استسهلت المواجهة باستخدام عصا الأمن.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة