سجلت بورصات آسيا تراجعا جديدا اليوم، الخميس، متأثرة بالمخاوف من ركود عالمى وهبوط الصادرات اليابانية إلى الغرب، بينما لم يطمئن الإعلان عن عقد قمة حول الأزمة منتصف الشهر المقبل المستثمرين. وانخفضت بورصة طوكيو، أكبر سوق مالية فى آسيا، 5.52% منتصف جلسة اليوم لتبلغ أدنى مستوى تسجله منذ خمسة أعوام.
وتبع المستثمرون اليابانيون حركة وول ستريت التى أغلقت أمس، الأربعاء، على تراجع نسبته 69.5% إلى جانب مخاوفهم من تأثير الأزمة المالية على صادرات البلاد. كما انخفض الفائض التجارى اليابانى 94% فى سبتمبر الماضى بالمقارنة مع سبتمبر 2007 بسبب تراجع واضح فى الطلب فى أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية.
وتأثرت منتجات أساسية لليابان مثل السيارات والمعدات الصناعية ومعدات البناء وغيرها بانخفاض الاستهلاك فى الغرب. وفى الوقت نفسه واصل الين ارتفاعه ليبلغ صباح اليوم 97.65ين للدولار الواحد و125 ينا لليورو مما يضر بالصادرات اليابانية. كما انخفضت بورصة سيول 9% صباح اليوم.
وشهدت البورصات الآسيوية الأخرى تراجعا. فقد انخفضت بورصات هونغ كونغ 4.62% وسنغافورة 4.30% ومانيلا 4% وسيدنى 3.9% وتايوان 3.08% وشنغهاى 2.81% وكوالالمبور 2.65% ونيوزيلندا 1.68%. وقال توموكو فوجى الخبير الاقتصادى فى مجموعة "بنك أوف أمريكا" فى طوكيو إن "المستثمرين قلقون بسبب الأزمة المالية العالمية وخصوصا تأثيرها على أوروبا".
وإلى جانب بورصة نيويورك، انخفضت بورصات باريس (5.01%) وفرانكفورت ولندن (46.4%). وفى البرازيل، علقت بورصة ساو باولو كبرى أسواق المال فى أمريكا الجنوبية عملياتها بشكل آلى بعد انخفاض تجاوز العشرة بالمائة. وفى سوق الصرف واصل اليورو تراجعه مقابل الدولار ليبلغ 1.28 دولار لليورو.
مازالت بورصات آسيا تغرق فى آثار الأزمة المالية - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة