تناقش سيطرة أمريكا وإسرائيل على مصر

«اللجنة» ممنوعة من العرض بأوامر «جهات سرية»

الخميس، 23 أكتوبر 2008 01:27 ص
«اللجنة» ممنوعة من العرض بأوامر «جهات سرية» الدكتور أشرف زكى
جمال عبدالناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«اللجنة» رواية مهمة للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، تدور أحداثها فى إطار سياسى اجتماعى، لمناقشة قهر وظلم وسيطرة أمريكا وإسرائيل على العالم النامى ومن ضمنه مصر.
المخرج مراد منير قرر تحويل الرواية إلى مسرحية، ولاقى الخبر ترحيبًا كبيرًا، وصار مطلبًا لعدد كبير من المسرحيين، لكن الأمانى شىء والواقع شىء آخر.

فجأة تعثر المشروع، وأخذ كلامًا وردودًا، ثم توقف تمامًا، لأن المؤلف فى نظر البعض كاتب يعتنق الفكر اليسارى، ومعارض لسياسات الدولة، ورفض تسلم جائزة الرواية العربية عام 2003م التى يمنحها المجلس الأعلى للثقافة رغم أن قيمتها المادية 100 ألف جنيه مصرى، لأنه: «لا يقبل جائزة من دولة تقهر شعبها، وتجمل وجهها القبيح بالاحتفال بالمثقفين، وتطبع مع إسرائيل وأمريكا».

المخرج مراد منير اعترف بوجود مؤامرة وبإلغاء المشروع تمامًا لأنه يهاجم أمريكا وإسرائيل، وقال: هناك جهة ما لا أستطيع ذكر اسمها وأترك للقارئ أن يتخيلها هى التى أوقفت العرض، وفاروق حسنى وزير الثقافة وأشرف زكى رئيس البيت الفنى للمسرح والرقابة لم يشتركا فى المؤامرة، لأن الرقابة أجازت العمل والوزير وأشرف زكى وافقا عليه وبدأنا البروفات بالفعل، وأضاف منير: «هذا المشروع كان يمكن أن يرى النور فقط لو كان جمال عبدالناصر لا يزال حيا، وأنا لم أبع القضية، ومنحى عملاً آخر لإخراجه ليس لإسكاتى، بل لأننى مخرج كبير والبيت الفنى لا يريد أن يخسرنى».

الدكتور أشرف زكى أشار إلى أن السبب فى وقف العرض هو الميزانية المبالغ فيها التى طلبها المخرج، لأنه لم يسبق تخصيص مثلها لعرض مسرحى، وليس معقولاً أن يلتهم عرض مسرحى واحد ميزانية كل مسارح الدولة، ونفى أشرف زكى تلقيه أى تعليمات من جهات عليا بوقف العرض».

نور الشريف الذى بدأ بروفات المسرحية بالفعل الصيف الماضى، وعقد مؤتمرًا صحفيًا بهذه المناسبة قال: «كنت أراهن على أن المسرحية لن ترى النور»، وتحفظ على الاستفاضة فى أية تفاصيل أخرى.

لمعلوماتك..
3ملايين جنيه طلبها المخرج مراد منير ميزانية للعرض تشمل أجور نور الشريف وداليا البحيرى وإيمان البحر درويش، علمًا بأن ميزانية البيت الفنى للمسرح تبلغ 4 ملايين جنيه سنويًا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة