«أحمر بالخط العريض» برنامج تليفزيونى جديد من إنتاج قناة «l.b.c» الفضائية اللبنانية، تم تصويره فى القاهره لمدة 15 يومًا، فى بداية رمضان الماضى، وبمبالغ ضخمة سواء للمصورين أو الفنيين.
خبر قد يبدو عادياً في زمن أصبح فيه ظهور برنامج جديدأمرا يوميا معتادا ولكن غير العادى هي الضجة المتوقعة للبرنامج الذي تنتجه قناة لبنانية بسبب مضمونه المثير والخطير، هذه الضجة من المتوقع أن تتضاعف في مصر تحديداً لأن نصيب الأسد في البرنامج وتفاصيله كان من نصيبها. وربما تتشابه تلك الضجة المتوقعة مع ماسبق وحدث مع الإعلامية الشهيرة هالة سرحان بسبب حلقة برنامجها عن فتيات الليل.
البرنامج صور مثليات ومثليين مصريين، أدوا بعض المشاهد التمثيلية التى توضح طريقة تعارفهم وحياتهم، وأماكن تواجدهم فى الشارع المصرى، ومدى قبول المجتمع لهم، كما قال أحد الفنيين المصريين الذين عملوا به، مضيفًا أن البرنامج سافر إلى محافظة الشرقية لتصوير إحدى فتيات الليل.. المنتج الفنى للقناة فى القاهرة مصطفى أحمد أكد أنه لا يعلم شيًئا عن الموضوع، وأنهم لو عرضوا عليه فكرة هذا البرنامج لرفضه فورًا.
مازن لحام المنتج الفنى للبرنامج فى بيروت، تحدث بتحفظ وخوف فى البداية ثم قال: «صورنا مجموعة من التقارير فى القاهرة أما الاستديو والضيوف والتصوير الحقيقى فتم فى بيروت، وقد أخذنا موافقة الأمن المصرى على التصوير داخل القاهرة، وهذه التصاريح موجودة، والبرنامج يعرض للعام الثانى على التوالى، واعتدنا فيه تقديم القضايا الجريئة والشائكة.
وبسؤاله عما إذا كانوا قد صوروا مع مثليات ومثليين مصريين قال: لا أنكر أننا قمنا بذلك ونحن هنا لا نستهدف مصر كدولة وإنما نتحدث عن مشكلة نواجهها فى مجتمعنا العربى، لابد أن نكشفها حتى يجد المجتمع حلا لها، ونحن نأتى بحالات من كل الدول العربية بما فيها السعودية، لأن لدينا قضية يجب أن نقدمها وهى ارتفاع عدد المثليين فى الوطن العربى، وهؤلاء الأشخاص لديهم مشكلات يتحدثون معنا عنها وعن ظروفهم وحياتهم وهذا شىء طبيعى.
لحام نفى ما أشيع عن أداء مشاهد تمثيلية بين المثليين: «هذا الأمر غير حقيقى بالمرة فليست مهمتنا تقديم هذه المشاهد، ولكن طرح القضية كاملة، وليس حقيقيًا أننا توجهنا إلى فتاة ليل فى الشرقية، لأننا لا نبحث عن الإثارة، وإنما نقدم برنامجًا اجتماعيًا يناقش قضايانا، وأنا لا أرى حرجًا من استضافة عاهرة لأنها ببساطة أقدم مهنة فى التاريخ، ونحن استضفنا فتاة لبنانية فى حلقة تتحدث عن أنها تبيع جسدها فى مقابل مبلغ مادى وإحساسها بذلك»، وأكد لحام أنهم لم يدفعوا للحالات التى ظهرت فى البرنامج أى مقابل مادى، كما أنهم يكتبون تعهدًا على أنفسهم أنهم صوروا وهم فى كامل قواهم العقلية وبرغبتهم الخاصة، وأوضح أن القاهرة هى أصعب مناطق التصوير، لأنهم يفاجأون دائمًا بأن عليهم دفع مقابل مادى لكل شىء، ونفى مازن توفير أية ضمانات لحالاته فى البرنامج: «لأنهم بمجرد حديثهم معنا عن مشكلاتهم أصبحوا فى حماية الإعلام، ويضيف: وأنا لا أضغط على الحالات فبعضهم يطلب إخفاء صورته أو تغيير صوته وهذا حقه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة