مصدر يمنى يرد على مزاعم إسرائيل

أفاد مصدر يمنى مسئول بأن ما زعم عن أن رئيس اليمن السابق القاضى عبد الرحمن الإيريانى من أصول يهودية، إنما هو رد فعل على كشف الرئيس على عبد الله صالح عن تورط "الموساد" فى دعم خلية الجهاد الإسلامى الإرهابية. مؤكدا أن أسرة الرئيس الإيريانى من أعرق الأسر اليمنية التى لها ماضى وحاضر فى صنع تاريخ اليمن، كأسرة معروفة بعلمائها ورجالاتها الذين تقلدوا مناصب كبيرة فى البلاد، وأبرزهم القاضى عبد الرحمن.
ونقل موقع "مأرب برس" الإلكترونى المستقل عن المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن الكيان الإسرائيلى الذى زرع من قبل المستعمر البريطانى كشوكة فى خاصرة الأمة العربية عند فضح تورطه فى زعزعة واستقرار اليمن، دأب أن يلجاء إلى تقارير مفبركة تفصح عن جهله بالأوضاع فى اليمن.

وكان الرئيس اليمنى على عبد الله صالح كشف مطلع الشهر الجارى، أن المخابرات الإسرائيلية متورطة فى دعم منظمة الجهاد الإسلامى، التى أعلنت مسئوليتها عن هجوم طال السفارة الأمريكية بصنعاء فى السابع عشر من سبتمبر الماضى، وأودى بحياة ثمانية عشر قتيلا بينهم منفذو الهجوم وثلاثة عشر جريحا.

وقال الرئيس صالح إنه تم إلقاء القبض على أعضاء الخلية الإرهابية، وإنهم سيقدمون إلى المحاكمة لثبوت ارتباطهم بالمخابرات الإسرائيلية رغم رفعهم شعار الإسلام. مشيرا إلى أن مداولات وإجراءات المحاكمة ستكون متاحة للكافة.

يذكر أن صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية نشرت تحقيقا، قالت فيه إن الرئيس اليمنى الأسبق عبد الرحمن الإيريانى، الذى ترأس شمال اليمن عام 1967، واستمر فى السلطة حتى عام 1974 كان يهوديا اسمه زكريا حداد. كما أنه ولد فى مدينة أب عام 1910 وتوفى أبواه وهو مازال فى الثامنة من العمر.

وبحسب الصحيفة فإنه بموجب النظام الأمامى الذى كان سائدا حينها، فقد تم انتزاع الطفل زكريا حداد من بيئته اليهودية، ووضعه فى رعاية بيت الإيريانى وأعطى بعد ذلك اسم تبنته أسرة يحيى عبد الرحمن الإيريانى، وأنه تم تربيته كمسلم.