تستمر بنجاح ساحق فعاليات صالون الخريف المقام فى باريس، والتى تشارك فيه مصر كضيف شرف لأول مرة فى دورته الخامسة بعد المائة. كان الافتتاح قد شهد حضورا مكثفا من الجمهور الفرنسى الذى بدء يتوافد على الصالون قبل ميعاد الافتتاح بعدة ساعات.
حضر الافتتاح الوزير الفرنسى جان بير شيفنموه والفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، نائبا عن وزير الثقافة فاروق حسنى، وسفير مصر لدى فرنسا الأستاذ ناصر كامل، والكاتب الصحفى محمد سلماوى أمين عام اتحاد الكتاب العرب، وكان فى استقبالهم الفنان والناقد الفرنسى نويل كوريه رئيس الصالون، والأستاذ وسام المشد رئيس جمعية حورس التى شاركت باسم مصر فى التظاهرة الدولية والفنان عبد الرازق عكاشة منسق المشاركات.
يضم الصالون أعمال أكثر من 500 فنان على مستوى المشاركات الفردية، و30 دولة مقسمة كأجنحة دولية، وسط حضور مشرف لفنانى مصر الذين قدموا أعمالا تعلن عن الحركة المصرية بأجيالها المختلفة. أبرز الأعمال التى شاركت فى هذا الصالون هى للفنانين صبحى جرجس وفرغلى عبد الحفيظ وثروت البحر ونازلى مدكور وهويدا السباعى وسركيس طانيوس وسعيد بدر وناجى فريد ومدحت نصر وجورج فكرى وهند عدنان ومى رفقى وتامر عاصم وريهام السعدنى.
كما تم استضافة أعمال الفنانين محسن شعلان وعمر النجدى والنحات منصور المنسى، كضيوف شرف الجمعية داخل الصالون. وكانت المعروضات الفنية المصرية تتصدر منتصف المعرض فى أكبر صالات العرض على شكل مربع تدور حوله الدول الأخرى.
فى الافتتاح ألقى الفنان محسن شعلان كلمة مميزة عن وحدة الفنون والبشر، أكد فيها على أهمية صالون الخريف الذى يضم معظم فنانى تيارات الفن المعاصر والحداثة وما بعد الحداثة، وأن المشاركة المصرية مشرفة وفرصة حقيقية لتعريف الجمهور الفرنسى بالفنون المصرية. وقال معلقا على الافتتاح: "هذه أول مرة أجد جماهير بهذه الكثافة تأتى لزيارة صالوناً للفن الحديث".
هذا ما أكده الكاتب الصحفى محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر الذى أعرب عن سعادته قائلا: "المشاركة المصرية فى صالون الخريف شئ يستحق الفخر، فهو فرصة لفتح نوافذ جديدة مشرفة للفن المصرى فى فرنسا. وأهم ما يميز الصالون أنه لم ينحسر دوره على تقديم الفنانين التشكيليين، بل قدم أيضا عددا كبيرا من الشعراء والأدباء المتميزين". ويستمر الصالون حتى 26 أكتوبر الجارى.
