أبدى وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس اليوم، الأربعاء، تحفظه على إدخال تعديلات على مسودة الاتفاقية الأمنية مع العراق، مطالباً الحكومة العراقية بالحذر مما أسماه "عواقب وخيمة" لغياب اتفاق ينظم وجود القوات الأمريكية فى العراق.
قال جيتس إن هناك تحفظا كبيرا على مزيد من العمل على المشروع لدى الجانب الأمريكى، لأن الحكومة أجرت مشاورات بشأن الاتفاق الحالى مع الكونجرس. مضيفا "أنه اتفاق جيد لنا ولهم"، مؤكدا أن هذا النص "يحمى سيادة العراق".
وأوضح "إذا أراد (العراقيون) الإشارة إلى شىء لم نكن قد فكرنا به أو إذا كشفوا مشاكل لم نكن رأيناها، علينا أن نتعامل معها جديا". وأكد وزير الدفاع الأمريكى "لم نقفل الباب إلا أننى أقول إننا على وشك إقفاله".
من جهته، أعلن البيت الأبيض أنه ينتظر معرفة التعديلات التى تطالب الحكومة العراقية بإدخالها على الاتفاق الأمنى. وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو "لا أظن أننا حصلنا على هذه التعديلات بعد، وسأترك للمفاوضين التحدث عنها فى بغداد عندما يتلقونها"، مضيفة "لكننا نعرف أن ذلك سيستغرق بعض الوقت".
وأضافت أن الحكومة الأمريكية على ثقة فى التوصل إلى اتفاق أوسع بشأن العلاقات بين البلدين. المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك، أكد أن مسودة الاتفاق التى تم التوصل إليها حتى الآن جيدة، واصفاً إياها بـ"النص الجيد والمتين"، وكرر عبارة "نعتقد أنه نص جيد" مرتين. وأضاف "لكننا ننتظر التعليقات، ولن نعلن أى موقف قبل الحصول على تعليقات الحكومة العراقية، التعليقات الرسمية".
وتحظى الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد، التى تسعى إلى تنظيم أوضاع الجنود الأمريكيين فى العراق، وتحديد جدول زمنى لانسحابهم، بمعارضة العديد من التكتلات السياسية العراقية، وعدد كبير من نواب البرلمان، بدعوى أنها تدخلاً فى الشأن العراقى الداخلى، وتشكل مساساً بسيادة العراق.
جيتس حذر من عواقب وخيمة فى حال عدم تمرير الاتفاقية الأمنية - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة