"الكساد" يحلق فى فضاء "جيتكس" دبى

الأربعاء، 22 أكتوبر 2008 08:05 م
"الكساد" يحلق فى فضاء "جيتكس" دبى الإقبال على التقنيات الحديثة فى مجال البورصات جاء دون المتوقع
دبى - هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حاولت شركات تكنولوجيا المعلومات فى معرض جيتكس دبى، إقناع قيادات البورصات العالمية والعاملين بها باقتناء برامج وتقنيات تكنولوجية حديثة، لتسهيل عملية التداول، رغم حالة التراجع التى انتابت أغلب بورصات العالم.

بالطبع، لم تشهد تلك التقنيات الإقبال الكافى، ومن المبكر الحكم على مدى نجاح صناعها وبائعيها فى الترويج لها لدى الجمهور المستهدف من شركات السمسرة والعاملين فى مجال البورصة. وفى الوقت الذى بدأت فيه تلك الشركات معارضها، كانت بورصة وول ستريت قد أنهت تداولاتها على تراجع كبير، بسبب تراجع أسهم قطاع التكنولوجيا نفسه بعد سلسلة من الإعلانات الحذرة جدا للشركات بشأن آفاق الشهر المقبل.

وانخفض مؤشر "ناسداك" المجمع الذى تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بـ73.35 نقطة، بينما افتتحت البورصات الخليجية على الحال نفسه، فانخفض مؤشر البورصة الكويتية – ثانى كبريات البورصات العربية – بمقدار 0.25%، لكنها بقيت فوق 11000 نقطة. وانخفضت بورصة دبى بـ2% وهبطت بورصة أبوظبى بـ0.6% عند الافتتاح، وانخفضت بورصة مسقط بـ1.5%. وانخفض مؤشر بورصة الدوحة عند الافتتاح بنسبة 3.06%.

بداية، يقول ديفيد بى ستويل أستاذ التمويل فى نورثويسترن والمدير الإدارى السابق فى جيه بى مورجان تشاس: "أعتقد أننا سندرك فى الأعوام المقبلة ـ لا أقول فى الشهور المقبلة ـ إن هذه كانت فرصة قيمة لشراء تلك التقنيات الحديثة فى مجال البورصة، وفى خلال عامين أو ثلاثة من الآن سندرك مدى ذكاء ذلك".

وأضاف أنه حتى قبل الانتكاسة التى شهدتها البورصات الشهر الماضى، لم تكن الأسهم مرتفعة بحسب المعايير التاريخية، بناء على معايير أساسية مثل الأرباح وتدفق السيولة. أما الآن، وبعد هبوط البورصات بنسبة وصلت إلى 30%، أو ربما تعدتها إلى أكثر من ذلك منذ بداية سبتمبر، تم تداول أسهم الشركات القوية مثل نوكيا وإكسون موبيل وبوينج بما يعادل تسعة أضعاف ربحها السنوى أو ربما أقل.

وأوضح أن الكثير من أسهم الشركات الصغيرة أرخص بكثير، كما يتم تداول بعض الأسهم فى مقابل خمسة أضعاف الربح. وتعد تلك المعدلات منخفضة من الناحية التاريخية، فمؤشر استاندرد آند بورز 500، يتم تداوله فى مقابل 13 ضعفا لأرباحه المتوقعة عام 2009، وهو ما يعد الأكثر انخفاضا فى تاريخه منذ عقد من الزمن.

فى المقابل، وفى ذروة فقاعة التكنولوجيا فى بداية عام 2000 تم تداوله بحوالى 30 ضعفا لمعدل ربحه السنوى، وهو أعلى معدل على الإطلاق. وفى الوقت ذاته كانت أرباح سندات الخزانة لعشر سنوات قد بلغت 6% مقارنة بأقل من 4% فى الوقت الحالى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة