بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، خلال لقائه اليوم الثلاثاء، مع زعيم الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى وليد جنبلاط، تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية.
قال موسى فى تصريح مقتضب للصحفيين عقب اللقاء، "إنه جرى تبادل وجهات النظر حول الشأن اللبنانى"، مؤكداً حرص الجامعة العربية على استقرار لبنان ومتابعة استكمال تنفيذ بنود اتفاق الدوحة.
من جانبه، قال وليد جنبلاط، "إنه تم بحث آخر تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية فى ضوء جهود التهدئة التى تشهدها الساحة اللبنانية".
وقال مصدر لليوم السابع حضر اللقاء، إن الأمين العام استمع لوجهة نظر قوى 14 آذار فيما يخص شكل التعديلات المقترحة لمسودة تعديل قانون الانتخابات اللبنانية، فى حين طالب جنبلاط من الأمين العام الضغط على سوريا لحل باقى الأزمات، منها موضوع الأسرى اللبنانيين فى السجون السورية وترسيم الحدود بين البلدين. وكان رد الأمين العام "أن علينا فى هذه المرحلة دعم الخطوة السورية لإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية، وأن لا نطلب من القيادة السورية أكثر من ذلك فى ظل هذه الظروف، وأن علينا جميعاً أن نعمل على تهدئة الأوضاع بين البلدين مما ينعكس ذلك على تهدئة الأوضاع فى الداخل اللبنانى".
وأوضح المصدر أن جنبلاط أعرب لموسى عن تخوفه من عدم التزام حزب الله فيما يخص سلاح الأخير، فرد موسى أن هذا أمر يجب أن ينقاش بعد الانتخابات فى ظل حكومة وحدة وطنية يتفق عليها الجميع وهو ما اتفقنا عليه فى الدوحة.
وقال جنبلاط بعد اللقاء، " إن الأمين العام للجامعة العربية رافقنا فى لبنان فى أوج الصعاب حيث كان حضوره معنا ضروريا للوصول إلى الحد الأدنى من التسوية، والآن وبعد زوال التوتر والدخول فى التهدئة العامة فى لبنان نبدأ حصد النتائج التى كنا رسمناها للمشكلات التى يعانى منها لبنان".
وأكد أن النتيجة الأولى التى حصدناها هى بالطبع العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان، وهذا أمر إيجابى للبلدين، ولاحقا سنتابع مع الأمين العام الجهود عندما نحتاج إليه فى الأمور الأخرى التى تصل بلبنان إلى الاستقرار، حيث تسود فيه حالياً الدولة والعلاقات العربية اللبنانية المتبادلة.
سلاح المقاومة والعلاقات مع سوريا على أجندة جنبلاط وموسى
الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008 01:34 م