نظمت المؤسسة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو، ندوة بمركز الإسكندرية للإبداع، نوه المشاركون فيها بأن قدماء المصريين هم أول من نادى بحماية حقوق الملكية الفكرية، وعززوا من مكانة المؤلف وسبقوا الفكر البشرى بمراحل متعددة. مشيرين إلى أن دعوة المجتمع الدولى لحماية تلك الحقوق وصياغة القوانين التى تنظم ذلك تعتبر حديثة العهد.
وأوضح المشاركون فى الندوة التى عقدت تحت عنوان "دور مؤسسات المجتمع المدنى والأجهزة الإعلامية فى تعميق الوعى بالخصوصيات الثقافية"، أن البرديات وجدران المعابد تقدم الأدلة التاريخية التى تعكس مدى اهتمام المصرى القديم بمهنة الكتابة وتقديم النصائح لأبنائه بمزاولتها، منوهين إلى أن العلم والمعرفة كانت تأتى فى مقدمة أولويات المصرى القديم الذى وضع أسس علوم الفلك والحساب والكيمياء.
وأشار الحضور إلى أن تطور وسائل تكنولوجيا الاتصال، ساهمت فى تكوين ظاهرة رأس المال الإعلامى الذى تمتلكه القوى الكبرى ذات الإمكانيات المالية الضخمة، مدللين على ذلك بالتقاط الصور الخاصة بالنجوم والفنانين العالميين ومواليدهم وامتلاك حق بيعها بملايين الدولارات.
وحذر أستاذ القانون المدنى بكلية الحقوق جامعة بنى سويف محمد حسام لطفى، من مخاطر العولمة الثقافية التى تهدف إلى طمس الهوية الخاصة بالشعوب، ويعنى ذلك احتكار قطب واحد لعقول البشر وتفكيرهم وسيطرة نمط أحادى الاتجاه على الفكر والثقافة، وغياب العادات والتقاليد المميزة للشعوب ووصفها بأنها ترويج لسلع ثقافية خاصة بهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة