أعلن رئيس الوزراء الفرنسى فرنسوا فيون الأحد فى كيبيك، أن باريس تطالب بوضع قواعد للنظام المالى الدولى, وأنه لا تتمكن الولايات المتحدة من الاستدانة إلى ما لا نهاية على حساب باقى العالم.
وفى مقابلة مع محطة التليفزيون الفرنسية "تى فى 5 موند"، قال فيون إن فرنسا لا تطالب بأن يكون الاقتصاد مسوساً، ولكنها تطالب بأن يكون هناك قليل من القواعد، وأن تكون الليبرالية أقل وحشية، وأن لا تتمكن الولايات المتحدة من الاستدانة بلا نهاية على حساب باقى العالم. معرباً عن أمله فى أن تعكس العملات الآسيوية حقيقة قوة الاقتصاديات الآسيوية.
وبالنسبة للقمم الدولية التى طالب بعقدها الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى باسم الاتحاد الأوروبى وقبلت بها بعد ذلك الولايات المتحدة، قال فيون "ما تطلبه فرنسا حالياً هو أن نضع أنظمة للتنظيم بإمكانها أن تكتشف الأزمات وإيقافها فى الوقت المناسب". مضيفاً أنه يجب بعد ذلك إنشاء آليات للتأكد من انتعاش اقتصادى شامل.
وأوضح، أن الأزمة العقارية التى بدأت فى الولايات المتحدة قبل حوالى عامين، أسفرت حالياً عن نتائج مرعبة على مجمل النظام المالى، يجب وقف الأزمة وبعدها استئناف الآلة.
واعتبر رئيس الحكومة الفرنسية، أن الدول التى تعتقد أنها تمكنت من تخطى الأزمة الحالية لأن أنظمتها مختلفة نوعاً ما أو لأنها منغلقة على نفسها، هى مخطئة، لأنها تواجه هى أيضاً مخاطر بسبب علاقاتها الوثيقة مع المصارف على المستوى العالمى.
وقال إن الأزمة الحالية لا تعنى إفلاس الرأسمالية، أعتقد أن الرأسمالية هى النظام الذى أعطى الازدهار للغرب لعدة قرون، قناعتى هى أن الرأسمالية ليست على المحك. ما هو على المحك هى الطريقة التى أديرت بها، إنه إفراط فى الحرية وغياب للتنظيم.
وقال: نحن فى أزمة فى بعض الدول، حيث تعمم الخسائر والأرباح تبقى خاصة، ومن غير المقبول إدارة نظام بهذه الطريقة، يجب أن ننظم بشكل أفضل النظام المالى.
يذكر أن رؤساء الدول والحكومات الذين شاركوا فى قمة كيبيك تعهدوا بدعم عقد قمة دولية حول الأزمة المالية كان اقترح عقدها الرئيس نيكولا ساركوزى، الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى، ووافقت عليها أخيراً الولايات المتحدة.
فيون يطالب بأن تكون الليبرالية أقل وحشية