ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم الخميس، أن مسئولا إسرائيليا رفيع المستوى، أعلن من القدس استضافة مصر المرتقبة لقمة "أنابوليس الثانية" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهى القمة المقرر انعقادها فى شهر نوفمبر المقبل فى مدينة شرم الشيخ على الأرجح، لكونها أكثر مدينة مصرية استضافت قمم مختلفة.
وأوضحت الصحيفة، أن قمة أنابوليس الثانية ستكون امتدادا لقمة أنابوليس الأولى التى عقدت فى أمريكا العام الماضى فى نوفمبر 2007، وستهدف إلى استئناف مفاوضات السلام بين الجانب الفلسطينى والجانب الإسرائيلى، وسيحضر القمة ممثلو الحكومة الإسرائيلية وممثلو السلطة الفلسطينية، وأعضاء اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، بالإضافة إلى عدد من المسئولين المصريين والأردنيين، وأيضاً تونى بلير مبعوث الشرق الأوسط، ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق.
وأشارت الصحيفة إلى مباحثات السلام التى قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى فى الشهور الأخيرة، للوصول إلى حل وسط فى مفاوضات السلام، بجانب اقتراحها ضرورة اتفاق الفلسطينيين والإسرائيليين على قضايا الخلاف الأساسية، مثل قضية تقسيم القدس وقضية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم، وقضية حقوق المياه وقضية بناء إسرائيل للمستوطنات، ولكن إسرائيل رفضت وقتها اقتراح رايس، بمبرر أنها لا تريد مناقشة هذه القضايا، إلى أن استأنفت وزيرة الخارجية تسيبى ليفنى مفاوضات جديدة مع نظيرها الفلسطينى أحمد قريع مهدت لانعقاد القمة المقبلة.
الصحيفة ذكرت أيضاً اللقاء الذى جمع بين عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية وممثلى اللجنة الرباعية الأسبوع الماضى فى مدينة نيويورك الأمريكية، هو اللقاء الذى تم فيه استعراض الرفض الإسرائيلى ومحاولات ليفنى وقريع للتوصل لحل وسط، من خلال قمة مفاوضات قادمة، كما تقرر فى هذا اللقاء عقد قمة مفاوضات أخرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى الخريف المقبل بالعاصمة الروسية موسكو، وفى إشارة منها إلى الاضطراب السياسى التى تشهده إسرائيل بعد استقالة رئيس الوزراء إيهود أولمرت وقيام تسيبى ليفنى بتشكيل حكومة جديدة تحدثت الصحيفة عن عدم توافر معلومات عن من سيرأس الوفد الإسرائيلى فى قمة أنابوليس الثانية.
يذكر أن، قمة أنابوليس الأولى التى عقدت فى مدينة أنابوليس بولاية ميريلاند الأمريكية فى نوفمبر 2007، حضرها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن وإيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل والرئيس الأمريكى جورج بوش، بجانب وفود مشاركة من 40 دولة مختلفة، مثل السعودية وسوريا وإندونيسيا.
يشارك بها الوفدان الفلسطينى والإسرائيلى ووفود 40 دولة أخرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة