توحيد الطوائف الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية مستحيل

الخميس، 02 أكتوبر 2008 02:09 م
توحيد الطوائف الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية مستحيل الخلاف بين الكنيستين الشرقية والغربية مستحكم منذ بداية انتشار المسيحية
جمال جرجس المزاحم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحاول البابا بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان، منذ أن تولى كرسى البابوية، تقوية الموقع العالمى للمسيحية ككل وتوحيد كنائسها. ولكن لم يصل هذا السعى إلى درجة اعتراف متبادل مع الأرثوذكس يزيل الخلاف المستحكم منذ القرون الأولى لانتشار المسيحية فى أوروبا، نتيجة اختلاف الفريقين الكبيرين من الكاثوليك والأرثوذكس على تفاصيل عقيدة التثليث المقدس، بينما يسعى المجمع المقدس للمسيحيين الأرثوذكس فى المهجر الأمريكى إلى إيجاد وحدة حقيقية بين الكنائس الأرثوذكسية من النواحى القانونية والكنسية والروحية، لتتناغم مع جميع طوائف الأرثوذكس. فكل واحدة تحاول حل المشكلة بمفردها. ولكن هل يمكن ان تتوحد الكنائس الثلاثة فعليا؟

الرد كان مفاجأة لنا من العيار الثقيل: التوحيد مستحيل
الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامى للكنيسة الكاثوليكية قال، إن التعصب الأعمى بين طوائف الكنائس المختلفة يحول دون توحدها، وأضاف: "من الصعب أن تتوحد الكنائس، لأن الوحدة تحتاج إلى إرادة حقيقية صالحة بين الطوائف حتى لا تتبادل الاتهامات أو تنشا أية مشاكل بينها، فالكنيسة الكاثوليكية عقدت اتفاق مصالحة مع الكنيسة الأرثوذكسية عام 1989، مما حقق بعض التقارب بينهما، وأوضح الأب جريش، أن الوحدة لن تأتى بهذه السهولة، لأنه يجب أن تتم عن طريق حوار لاهوتى واحد خاص بالعقيدتين، يجمع بين الأرثوذكس والكاثوليك.

اتفق القس صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى ورئيس جمعية السلام الأرثوذكسية مع الأب رفيق جريش، على صعوبة توحيد صفوف الكنائس والطوائف الملية المختلفة، مضيفا: "التوحد بين الكنائس صعب جدا".
قال القس ساويرس، إن الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس، قد عبر عن رأيه فى مؤتمر العقيدة الأخير، عندما نادى بعدم ذهاب الأقباط الأرثوذكس إلى كنائس الطوائف الأخرى، حتى لا يتأثر ويتبلبل الأقباط بعقائد المذاهب الأخرى، مضيفا: "عموما، فكثير ما يختلف أبناء العقيدة الواحدة".

أشار ساويرس، إلى إمكانية توحيد الأرثوذكس والكاثوليك لأنهم الأقرب فى عقيدتهم، لكن فى الوقت نفسه استحال حدوث التوحيد ما بين الأرثوذكس والكنيسة البروتستانتية، لأن الأخيرة لا تؤمن برموز كثيرة يؤمن بها الأرثوذكسيون، موضحا أن الأمر الوحيد المشترك بينهم هو مجرد الحوار.

رأى الطائفة البروتستانتية فى هذا الموضوع الشائك جاء على لسان القس رفعت فكرى راعى الكنيسة الإنجيلية بشبرا، الذى قال إنه يرفض التكفير الذى ادعاه الأنبا بيشوى، مؤكدا على أهمية السعى إلى الوحدة التى تقبل التعددية والاختلاف دون تكفير أحد، لأن جميع المسيحيين يؤمنون بمسيح واحد.

وأشار فكرى إلى، أن الوحدة مستحيلة ولن تقبلها أبدا الطوائف الثلاث، لأن كل منها لها تفاسير مختلفة للكتاب المقدس وأفكار لاهوتية خاصة، مؤكدا على أن الوحدة هى فى الأساس قبول الآخر، وهو أمر يصعب تنفيذه. ودعا الجميع إلى الصلاة، من أجل الأنبا بيشوى ليغفر الرب ذنبه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة