المخرج خالد الحجر تعرض للعديد من الانتقادات فى أحدث أفلامه السينمائية "قبلات مسروقة"، الذى يعرض فى عيد الفطر، وذلك لكثرة المشاهد الساخنة والجريئة والقبلات التى يتضمنها الفيلم، هاجم النقاد الفيلم بشدة عند عرضه فى مهرجان الإسكندرية فى دورته الماضية، وأعاد الفيلم إلى الأذهان القبلات الشهيرة فى فيلم "أبى فوق الشجرة"، الذى كان يتبارى الجمهور فى عد القبلات التى احتوتها مشاهد الفيلم، وهو ما تكرر مع "قبلات مسروقة". من ناحية ثانية هاجم البعض الفيلم بسبب ضعف السيناريو، واعتبروا الفيلم أقرب، فى بنائه، إلى الأفلام التسجيلية وليست الروائية.
مخرج الفيلم خالد الحجر دافع عن فيلمه فى حواره التالى مع اليوم السابع ...
تعرض فيلمك "قبلات مسروقة" للعديد من الانتقادات، وحاز على العديد من الجوائز.. كيف ترى هذه المفارقة؟
الأمران مختلفان تماماً. فهو حصد جوائز أفضل ممثل وأفضل ممثلة، وهذا ليس له علاقة بالانتقادات التى وجهت له، وأرى أنها أكثر من المتوقع، ولا أفهم لماذا اختزل النقاد الفيلم فى القبلات فقط، ولم يلتفتوا إلى أى عناصر فنية أخرى؟ كما أن قصة الفيلم هى التى فرضت على ذلك، فهى تتناول علاقات بين شباب وفتيات وزواجا عرفيا وعلاقات غير مشروعة.. فكيف لا أضع به قبلات؟
ولكن البعض يرى أن سيناريو الفيلم وبناءه الدرامى لا يتحمل كل تلك القبلات؟
لست المخرج الوحيد الذى يقدم فيلماً به هذا الكم من القبلات، وقد ترجع الصدمة التى سببها الفيلم إلى سيطرة ما أطلق عليه "السينما النظيفة" أكثر من 10 سنوات. لذلك فالجمهور لم يعتد مشاهدة فيلم، يتضمن كل هذه المشاهد الجريئة. وأفلام السبعينيات والثمانينيات كانت كلها هكذا وأكثر، مثل فيلم"أبى فوق الشجرة" مثلاً، فكان به كثير من القبلات.
هل ترى أن مفهوم السينما النظيفة يمثل عائقاً أمام السينما الجريئة والمختلفة؟
لا اقتنع بشىء اسمه "سينما نظيفة"، لأن هذا مصطلح ليس له معنى، وعندما قدمت فى بداياتى فيلم "حب البنات"، كان أقرب إلى الأفلام العائلية، ورغم قصص الحب التى يتضمنها، لم يكن به قبلة واحدة.
ألم تخش من عدم تقبل الجمهور للقصة الجريئة للفيلم؟
نحن لسنا شعباً محافظا.ً ولسنا مثل دول الخليج مثلاً. بالعكس، نحن شعب متفتح وتقبل الجمهور أفلاما أكثر جرأة من ذلك، مثل فيلم "النوم فى العسل" وهو من بطولة عادل إمام.
تعاملت سابقا فى أفلامك مع ليلى علوى وأشرف عبد الباقى وحنان ترك.. ألم تتردد فى إخراج "قبلات مسروقة" الذى لا يضم نجما "سوبر ستار"؟
النجوم لم يولدوا نجوماً، بل كانوا أيضاً وجوهاً جديدة فى بداياتهم. وأبطال الفيلم ليسوا وجوها جديدة، بل جميعهم معروفون، مثل أحمد عزمى وراندا البحيرى ويسرا اللوزى، لكنهم ليسوا "سوبر ستار"، وهذه ليست مشكلة بالنسبة لى ولا تقلقنى.
غياب الـ"سوبر ستار" هل دفعك لوضع صورة جميع أبطال الفيلم على الأفيش؟
نعم هذا حقيقى، ولكن أيضاً لأن هذا هو الاتجاه الجديد لسينما البطولة الجماعية، كما أن هناك العديد من الأفلام التى تضم عددا كبيرا من النجوم، ويتم وضع صورتهم جميعاً على الأفيش، مثل فيلم "سهر الليالى" وفيلمى "حب البنات" و"كباريه".
ما سر تعاونك المستمر مع المنتج ممدوح الليثى؟
علاقتنا جيدة، وأنا أحبه وأحترمه وأقدره جداً، وهو منتج يحافظ على أفلامه ويدافع عنها ويحارب من أجلها أيضاً، فأنا لم أر مطلقاً منتجا يحارب من أجل أفلامه بهذه الطريقة، وهو يحب التعاون معى أيضاً وأصبحنا نفهم بعض جيداً، وأتمنى أن تستمر علاقتنا.
لمعلوماتك
◄ حصل فيلم "حب البنات" للمخرج خالد أبو حجر على 6 جوائز فى المهرجان القومى للسينما.
الانتقادات لفيلمى "قبلات مسروقة" جاءت من النقاد فقط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة