أعلن الرئيس الباكستانى آصف على زردارى، أن باب الحوار مفتوح للمسلحين الذين يضعون السلاح من أجل السلام، رغبة فى الحوار مع الحكومة لتصفية الخلافات. جاءت تلك التصريحات خلال اجتماع رفيع المستوى بحضور رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، ورئيس أركان الجيش الجنرال إشفاق برويز كيانى، وحاكم إقليم الحدود الشمالى الغربى عويس أحمد عبد الغنى، ومستشار رئيس الوزراء للشئون الأمنية رحمان مالك مساء السبت. وقال زردارى: إن الحكومة ملتزمة بالعمل من أجل إزالة إحساس الحرمان الذى يشعر به سكان منطقة القبائل الشمالية الغربية بتطوير تلك المنطقة.
وأشاد الرئيس الباكستانى بوقوف سكان القبائل ـ الصحوات القبلية ـ إلى جانب قوات الأمن ضد العناصر المسلحة التى تهدد أمن واستقرار البلاد. مؤكدا على عدم سماح الحكومة لأى عناصر فى أى جزء من البلاد بتحدى النظام وسيادة القانون. مشيرا إلى أنه سيتم تخفيف التواجد العسكرى فى منطقة القبائل بعد إبرام اتفاقيات سلام مع زعماء القبائل.
من ناحية أخرى نفت حركة طالبان باكستان أنباء تحدثت عن موافقتها التخلى عن سلاحها مقابل وقف العمليات العسكرية الأمريكية على منطقة القبائل الباكستانية التى تقع على الحدود مع أفغانستان. وقال المولوى محمد عمر المتحدث باسم الحركة اليوم الأحد، إن جميع الأنباء التى ترددت فى هذا الصدد، وقالت إن الحركة تقدمت بطلب إلى الحكومة الباكستانية والرئيس آصف على زردارى بشأن تخليها عن سلاحها مقابل وقف العمليات العسكرية الأمريكية على منطقة القبائل "لا أساس لها من الصحة".
وكانت قد ترددت تقارير صحفية لوسائل إعلام غربية مؤخرا حول موافقة حركة طالبان باكستان على التخلى عن السلاح والدخول فى محادثات سلام مع الحكومة، إذا ما توقفت العمليات العسكرية فى منطقة القبائل.
ونسبت التقارير إلى المولوى محمد عمر قوله "مستعدون للتفاوض مع الحكومة دون شروط مسبقة، وإلقاء السلاح بمجرد وقف العمليات العسكرية". مشيراً إلى أن مسلحى طالبان فى المنطقة لا يرغبون فى وجود مسلحين أجانب بالمنطقة، وأن الحركة ستدعم جهود الحكومة للتخلص منهم، وهى التصريحات التى نفاها المتحدث.