ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم الأحد، أن الحكومة الإسرائيلية تؤكد أن أمريكا ستبدأ محادثات مباشرة مع طهران، إذا أصبح باراك أوباما المرشح الديمقراطى لانتخابات الرئاسة الأمريكية الرئيس الجديد.
وأوضح مصدر رفيع فى الحكومة الإسرائيلية، أن أمريكا ستراعى فى هذه المفاوضات مصلحة تل أبيب فى وقف الخطر النووى الإيرانى، وذلك عن طريق وضع شرط وقف تخصيب اليورانيوم، لبدء مفاوضات واشنطن وطهران. مشيراً إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية بقيادة تسيبى ليفنى رئيسة حزب كاديما ورئيسة الوزراء المكلفة بتشكيل الحكومة الجديدة، بالإضافة إلى لجنة الطاقة الذرية ومجلس الأمن القومى والموساد ووزارة الدفاع وخبراء أكاديميين، مهتمين بشكل بالغ بدراسة سيناريوهات المفاوضات الأمريكية الإيرانية المنتظرة بعد فوز أوباما.
وقال المصدر، إن طهران ستعلن بعد الانتخابات الأمريكية، وربما قبلها، موافقتها على بدء المفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة والدول الست (أمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا) لوقف تخصيب اليورانيوم، ورفع العقوبات المفروضة على إيران، مؤكداً أن إسرائيل تخطط بشكل استراتيجى لتجنب مشاركة المجتمع الدولى، وبخاصة الدول الست المسئولة عن ملف إيران النووى، فى المفاوضات مع إيران.
وأضاف المصدر، أن تخطيط إسرائيل الاستراتيجى يتمثل فى إسداء المشورة إلى البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية، فى جميع أنحاء العالم، للعمل ضد التسلح النووى لإيران، وضد دعم إيران لحركة حماس فى فلسطين وحزب الله اللبنانى، بجانب التعاون مع هيئات أخرى فى المؤسسة العسكرية لتركيز الضغوط الدولية على إيران وعزلها اقتصادياً.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية قلقة بسبب مفاوضات أمريكا وإيران المقبلة، وذلك لأن باراك أوباما يميل لعلاقات إيجابية مع إيران ترفضها إسرائيل، ويتضح ذلك من خلال ما قاله أوباما فى أول مناظرة له مع المرشح الجمهورى جون ماكين "يجب أن تبدأ أمريكا محادثات مباشرة مع الإيرانيين، لأن محاولات عزل إيران سوف تتسبب فى امتلاكها لأسلحة نووية فى أسرع وقت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة