تاهت الأسباب والإخفاق واحد، هذا ما كشف عنه اجتماع لجنة الشباب بمجلس الشعب اليوم لمناقشة ملف إخفاق البعثة الرياضية للمشاركة فى أولمبياد بكين 2008.
فجر محمد شاهين رئيس البعثة الأولمبية فى بكين مفاجأة بقوله: لم نعد بإنجازات وجميع اللاعبين الذين شاركوا فى الأولمبياد دون المستوى، وبالأخص الألعاب الرقمية باستثناء كرة اليد، واعترف بعدم إعداد اللاعبين بصورة مكثفة منذ 4 سنوات.
وطالب شاهين بتكريم اللاعب هشام مصباح الحاصل على برونزية الجودو، مشيراً إلى تجاهل الدولة تكريمه وسط حالة السخط على البعثة المصرية، وتناول دور البعثة الأولمبية فى متابعة الاتحادات التى تستطيع إحراز الميداليات، وهو الأمر الذى رفضه اللواء منير ثابت رئيس اللجنة الأولمبية بشدة مؤكدا أن رئيس البعثة الأوليمبية ينحصر نشاطه فى البعثة ولا يجب أن يتحدث عن الاتحادات الأولمبية، وتدخل النائب سيد جوهر رئيس لجنة الشباب محاولاً تهدئة الموقف.
طالب منير ثابت رئيس اللجنة الأولمبية بضرورة محاسبة الاتحادات التى حصلت على دعم من الدولة، ولم تتأهل لدورة بكين مثل كرة القدم والهوكى والسلة والدراجات والشراع والتنس. ونفى منير إنفاق 60 مليون جنيه على الدورة الأولمبية كما نشر فى بعض ورسائل الإعلام، وأكد أن الدورة الأولمبية لم تشكل من أجل الحصول على الميداليات، ولكنها شكلت بفكر خاص، مبيناً أن الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية لكل منها عملها وتقع مسئولية الدورات على اللجنة الأولمبية بحكم القانون، مضيفا: كل اللاعبين المصريين سافروا من أجل المشاركة وليس الفسحة، كما أن زيادة أعداد أفراد البعثات يرجع إلى أن الدولة المنظمة للدورة كانت تتحمل أغلب التكاليف، وأن هذا الوضع تم تعديله مؤخراً وأصبحت المشاركة قاصرة على كل من يحصل على بطولة عالمية أو قارية.
أكدت الدكتورة زينب رضوان وكيل مجلس الشعب خلال ترأسها للساعة الأولى من الاجتماع البرلمانى الذى استمر قرابة الثلاث ساعات، أن إخفاق البعثة المصرية فى دورة بكين يرجع إلى سوء مستوى اللاعبين المصريين وإخفاقهم فى تحقيق الإنجازات. وشددت على أهمية الوعى بالقدرات ووضع الإمكانات فى الحدود التى تجعلنا فى المنافسة وقالت "لابد أن نشارك فى الدورات الرياضية العالمية إذا كنا قادرين حقاً على تحقيق إنجازات ملموسة وليس العكس".
واستفسر رئيس اللجنة سيد جوهر عن حقيقة سفر اللاعب المصرى من أجل "المنظرة" ومدى عجز الدولة فى تقديم الدعم المادى الكافى لتأهيل اللاعبين. مشيراً إلى أهمية الحفاظ على اسم مصر فى البطولات العالمية.
وحضر الدكتور فتحى سرور رئيس المجلس اجتماع اللجنة، بعد مرور ساعة ونصف الساعة من بداية المناقشات. مشيرا إلى أن النتائج المصرية فى دورة بكين الأولمبية أثارت لغطاً لدى الرأى العام، مما جعل الحكومة تشكل لجنة تقصى حقائق لمراجعة أعمالها، مؤكداً أنه يحضر لأول مرة اجتماعاً للجنة الشباب، لإزالة هذا اللغط.
أكد سرور أن المجلس يبحث مدى توافر الإمكانات البشرية والمالية والإدارية للبعثة ومدى القصير فى توفير هذه المطالب، وكيفية توزيع واستثمارات هذه الإمكانات بشكل جيد، من عدمه، وقرر سرور عقد جلستين لمناقشة طلبات الإطاحة من النواب ورد الحكومة عليها، يعقبها جلسة عامة للمجلس لمناقشة نتائج الأولمبياد.
ومن جانبه انتقد النائب الحسينى أبو قمر سفر 100 لاعب مقابل 77 إداريا فى البعثة المصرية المشاركة بدورة بكين، دون أن نحصل على ميداليات توازى ما فازت به دول لا يتجاوز تعداد سكانها مئات الآلاف. وقال إن أبطال أثينا مثل كرم جابر ظهروا فى بكين منهزمين، وجلبوا لنا العار. وتساءل عن أسباب إسناد رئاسة البعثة لرئيس اتحاد الهوكى، الذى لم يتأهل أصلاً للأولمبياد.
وكشف النائب أبو قمر عن ملف يتضمن حجم الإنفاق على البعثة وسبل توجيهها، قدمه للجنة تقصى الحقائق للتحقيق فيما ورد به من مخالفات.
وألقى النائب أحمد شوبير بمسئولية القصور فى دورة برلمان إلى إلغاء وزارة الشباب وعدم التنسيق بين الاتحادات واللجنة الأولمبية وضعف الإمكانات وأشار شوبير إلى أن مصر حصلت على صفر فى المونديال، لأنها فشلت فى بناء استناد حديث. وقال إن مصر لا تستطيع تحقيق المكاسب إلا فى ألعاب "الخناقات": كالملاكمة والمصارعة، لأننا لا نستطيع إعداد اللاعبين للأولمبياد.
ودافع شوبير عن زيادة البعثة الإدارية مع اللاعبين، مؤكداً أهمية وجودها للاعبين أنفسهم. ودعا أحمد شوبير إلى تكريم فريق المعاقين الذين حصلوا على الميداليات فى بكين أكثر من فرق الأصحاء.
فى اجتماع لجنة الشباب بمجلس الشعب
أسباب الإخفاق فى بكين .. ضد مجهول
الأحد، 19 أكتوبر 2008 03:59 م
سرور حضر اجتماعات لجنة الشباب التى ناقشت أداء مصر ببكين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة