أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية على موقعها اليوم السبت، بأن تقديرات الأجهزة الأمنية والمستويات السياسية الإسرائيلية، أكدت احتمال تجدد المواجهات بين إسرائيل وحركة حماس على حدود قطاع غزة فى يناير من العام 2009، وذلك مع اقتراب ولاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من نهايتها، واحتمال تحول التوتر بين حركتى حماس وفتح، على هذه الخلفية، إلى توتر جديد مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر فلسطينية فى قطاع غزة قولها، إن التقديرات تشير إلى أنه لن تحصل مواجهات عنيفة فى مطلع العام المقبل، وأن حركة حماس معنية بتمديد التهدئة.
يذكر أن الهدوء النسبى على حدود قطاع غزة دفع حماس للمطالبة بضرورة توسيع التهدئة، بعد ستة شهور من بدئها، لتشمل الضفة الغربية. وفى المقابل، نقل عن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، أنه نقل رسالة إلى حركة حماس عن طريق مصر، مفادها أن إسرائيل معنية باستمرار التهدئة بعد ديسمبر المقبل. وفى الوقت نفسه فإن قوات الاحتلال لا تتوقف عن تنفيذ الحملات الاعتقالية فى الضفة الغربية، وخاصة ضد ناشطى حركة حماس والجهاد الإسلامى، والتى سقط خلالها عدد من الشهداء.
وفى السياق ذاته، نقلت الصحيفة أيضا عن مصدر وصفته بأنه من حركة حماس قوله، إن حركته لم تحدد موقفا بعد من تمديد التهدئة. وبحسبه فإن المحادثات مع مصر تتركز أساسا فى المصالحة مع حركة فتح، إلا أنه لم يستبعد أن تتم مناقشة التهدئة. وبحسبه فأنه فى حال قامت إسرائيل بفتح معابر البضائع إلى قطاع غزة، فإن حماس سوف تطلب تمديد التهدئة.
كما صرحت مصادر فلسطينية فى قطاع غزة للصحيفة بأن حماس معنية بالحفاظ على التهدئة لتثبيت الاستقرار فى قطاع غزة. وبحسب المصادر ذاتها، فإنه فى حال قامت إسرائيل بفتح المعابر بشكل تام، فإن حماس ستكون معنية بالهدوء على المستوى العسكرى. وأضافت أن الحركة ليست معنية بفتح جبهة قتالية مع إسرائيل فى ظل الأزمة القائمة مع حركة فتح.
وفى هذا السياق تدعى مصادر أمنية إسرائيلية، أن هناك عناصر ميدانية فى حركة حماس معنية بنسف التهدئة وتجديد إطلاق الصواريخ. ولم تستبعد أن يؤدى أى توتر يحصل بين حماس وفتح مع اقتراب يناير، إلى توفير الذرائع لتجديد إطلاق الصواريخ، الأمر الذى تنفى احتمال حصوله المصادر الفلسطينية.
وعلى هذه الخلفية تقوم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بإعداد الخطط الموسعة، بشكل مواز لمناقشة مختلف السيناريوهات المتوقعة، كما تتم عملية استكمال التحصينات فى المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، تحسبا لاحتمال تجدد المواجهات.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات عدد من كبار الضباط فى الجيش الإسرائيلى بشأن تناقص الوقت الكافى لإتمام صفقة تبادل الأسرى لإطلاق سراح الجندى الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط، ذلك مع اقتراب يناير. فى المقابل، تقول هيئة أركان الجيش إنها تخشى من أن احتمال تجدد المواجهات سوف يؤدى إلى تراجع إمكانات إطلاق سراح شاليط، وربما يؤدى إلى محاولة حماس تهريب شاليط إلى خارج قطاع غزة.
هل تبدأ ليفنى عهدها بالحرب؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة