كانت المطربة لطيفة التونسية ضيفة المائدة المستديرة التى جمعتها أمس الجمعة بالنقاد والصحفيين على هامش فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشرق الأوسط السينمائى الدولى، حيث كشفت لطيفة النقاب عن خبايا الأعمال السينمائية والغنائية المستقبلية، التى تعتزم تقديمها، كما وجهت الشكر إلى إدارة المهرجان لإتاحته الفرصة أمامها للتواجد فيما أسمته "التظاهرة العربية والعالمية"، والتى جعلت من المهرجان شبيهاً بصورة القائد المغفور له بإذن الله سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كونه تميز بين مهرجانات السينما العربية والعالمية بلفتته إلى أفلام فلسطين فى الذكرى الستين للتقسيم، ولفتته فى تخليد ذكرى المخرج السينمائى المبدع يوسف شاهين، ولفتته فى إفساح المجال أمام إبراز صورة الصناعة السينمائية النسوية، من خلال برنامج "المخرجات النساء"، وأخيراً من خلال لفتته فى تكريم المخرجة اللبنانية الراحلة رندة الشهال، والتى كان للطيفة تعاون معها فى فيديو كليب لإحدى أغنياتها.
تابعت لطيفة الحديث قائلةً "أنا سعيدة بتواجدى فى المهرجان كونى لم أضيع وقتاً والتقيت نجوم السينما العالميين والعرب، وكنا متوحدين فى حبنا للسينما والإبداع".
وكشفت الفنانة لطيفة عن أنها تسهر طوال الليل على الهاتف مع الكاتبة "أحلام مستغانمي" فى الإعداد لعمل سينمائى تقوم لطيفة فيه بالتمثيل والسيناريو والقصة من كتابة مستغانمى. وعن عملها مع المخرج الراحل يوسف شاهين، قالت: فيلمى مع يوسف شاهين "سكوت حنصور" دفعنى إلى اكتشاف ذاتى وما بداخلى من طاقات فنية، وقد قال لى يوسف شاهين فى آخر لقاء بيننا فى عيد ميلاده الأخير، وكانت كلماته وصية بالنسبة لى "يا بت اعملى سينما، إنتِ حتموتينى".
وتقول لطيفة: انشغلت بعد فيلم "سكوت حنصور" بعمل "حكم الرعيان" مع منصور الرحبانى، وبعدها بالعمل مع زياد الرحبانى، وأعتبر أننا فى الوطن العربى نفتقد فعلاً المسرح الغنائى الهادف، وأنا التى تمنت منذ طفولتها أن تقوم بالتمثيل فى المسرح الغنائى، ولم تتح لى الفرصة إلا مع حكم الرعيان لمنصور الرحبانى، وكشفت لطيفة أنها تستعد للعمل مع الكاتب أحمد صالح، الذى اعتبرته من أهم الكتاب فى السينما العربية، وقالت عنه إنه أخ عزيز وكاتب وأديب كبير، يسعدها أن تعمل معه بعد الانتهاء من العمل مع أحلام مستغانمى.
وعبرت الفنانة لطيفة عن أسفها من أن العالم العربى لم يتلقف الثروة الأدبية التى مثلتها أحلام مستغانمى، منذ روايتها الأولى. فهى برأيها كما نزار قبانى فى الشعر ولكن فى الرواية. واعتبرت أن المال لا يساوى شيئاً أمام الأدب، والأدب بالنسبة إليها أغنى وأقوى وأبقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة