شهدت فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، عرض مجموعة من أفلام المسابقة الرسمية فى اليوم الثانى للمهرجان، والتى جاء معظمها ضعيفاً من حيث المستوى الفنى. حيث عرضت فى الفترة الصباحية تسعة أفلام هى "فكرة ليست طيبة"، و"صانع الحلم" و"ملائكة الظلام" و"ماذا لو لم يأت الربيع" و"عبرة لمن لم يعتبر" و"الممر" و"بيوت هريستينا" و"طريق آنا" و"سجن الأحراش" و"فكاهة" و"فيولا الحجرات المرتحلة" و"العملاق الصغير" و"الحرب والحب والله والجنون" للمخرج محمد الدراجى، وهو الفيلم العراقى الوحيد فى المهرجان، ويحاول المخرج من خلاله رصد كواليس وصعوبات تصوير فيلمه الروائى "الأحلام" ولكنه فشل فى ذلك.
وكان "الحرب والحب والله والجنون" محلاً لانتقادات كثيرة، لأنه اعتمد على فيلمه الأول الذى لا يقل ضعفاً عن هذا الفيلم. وأنه حاول من خلال هذا الفيلم تصدير نفسه كمخرج، على أن الفيلم يمثل سيرة ذاتية لمخرجه لا للعراق. ومن الناحية الفنية يعانى الفيلم من غياب السيناريو الجيد وغياب المونتاج الذى يعتبر أهم عناصر الفيلم التسجيلى.
ومن الأفلام المتميزة التى عرضت خلال اليوم الثانى للمهرجان، فيلم التحريك الروسى "شيبوجى" للمخرج ليون استرا، الذى عبر من خلاله عن غريزة الامتلاك لدى الإنسان وتحكم الرغبة وصراعها مع المشاعر فى حياته. وقد تميز الفيلم بعيداً عن السيناريو بموسيقى تصويرية عبرت عن الحالة بشكل جيد.
كما تميز الفيلم الروائى القصير "صدمات" للمخرج الأسبانى دنيال سنشيز، فى التعبير عن قيمة التسامح والتأكيد على تقبل الآخر أياً كانت صورته أو اعتقاداته. وقد فاز الفيلم بــ 32 جائزة فى العديد من المهرجانات العالمية. ويعتبر الفيلم الروائى القصير "الهرم" للمخرج اليونانى دميتريو بابا ثناسى مفاجأة المهرجان، لأنه التجربة الإخراجية الأولى لمخرجه، ورغم تصوير معظم أحداثه فى (لوكيشن) واحد، إلا أنه كان معبراً ومثيراً فى الوقت نفسه، حيث استطاع المخرج إدارة ممثليه ببراعة كما أن رؤيته كانت جديدة من حيث التعبير عن أحداث الفيلم من خلال ثلاث وجهات نظر مختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة