الصدر يحذر من توقيع اتفاقية مع واشنطن

السبت، 18 أكتوبر 2008 12:09 م
الصدر يحذر من توقيع اتفاقية مع واشنطن تيار الصدر يرفض الوجود العسكرى الأمريكى فى العراق
بغداد (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر زعيم التيار الصدرى رجل الدين مقتدى الصدر اليوم السبت، نواب البرلمان العراقى من توقيع الاتفاقية التى تنظم الوجود الأمريكى فى العراق، مشيراً إلى أن أمريكا لن تعطى السيادة للعراق ولن تنهى الاحتلال.

وقال الصدر فى كلمة ألقيت باسمه أمام حشود ضخمة شاركت فى التظاهرة السنوية للتيار ضد الاحتلال فى بغداد، إن الاتفاقية بين أيديكم إذاً، فمصير العراق وسمعته بين أيديكم، فإياكم والتصويت لها، لأن المحتل سيبقى قواعده، وإن قالت لكم أمريكا أنها ستعطيكم السيادة فهى كاذبة.

وتجرى مفاوضات بين الولايات المتحدة والعراق للتوصل إلى اتفاقية حول وضع القوات لإضفاء أسس قانونية على احتلال الجيش الأمريكى للعراق بعد 31 ديسمبر المقبل عندما ينتهى تفويض قرار دولى ينظم وجودها فى هذا البلد. وأكد رئيس الوزراء نورى المالكى عقب لقائه المرجع الشيعى الأبرز آية الله على السيستانى، أن واشنطن قدمت تنازلات كبيرة فى الاتفاقية الأمنية، مشيراً إلى أن بعض بنودها ما زال يخضع للنقاش وخصوصا حصانة الجنود الأمريكيين، يذكر أن السيستانى أوكل البرلمان والشعب العراقى بقبول الاتفاقية أو رفضها.

وكانت تظاهرة (مليونية) لأنصار للتيار الصدرى ضد الاحتلال الأمريكى خرجت اليوم السبت، بمشاركة حشود كبيرة فى شرق بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الأمن العراقية.

وانطلقت المسيرة من ساحة مظفر فى مدينة الصدر، وظل المتظاهرون يهتفون تنديداً بالاحتلال الأمريكى، وهتفوا بحياة زعيم التيار مقتدى الصدر. وكان من بين المتظاهرين أعداد كبيرة من النساء والأطفال رافعين أعلاما عراقية، وحملوا دمى تمثل وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مرتدية حجابا أسود اللون، والرئيس جورج بوش واضعا ضمادات طبية فى يديه ورأسه.

وازدادت الهتافات عندما أحرقت الحشود العلم الأمريكى والدميتين، وصرخ الغاضبون "الجيش بعده بحيله والصدر بعده بحيله"، فى إشارة إلى أن جيش المهدى والصدر لا يزالان يحتفظان بقوتهما. وقال الشيخ مهند الغراوى أبرز قادة التيار، إذا كان حكم الديمقراطية هو الاحتلال، فالتظاهرة رد من كل عراقى لاستنكاره، فاليوم خرجنا بالملايين وإذا كان لكل متظاهر شقيقة واحدة فإن ذلك يشكل غالبية، فالديمقراطية تعنى حكم الغالبية.

يذكر أن تيار الصدر ينظم تظاهرات سنوية فى التاسع من أبريل، وهو ذكرى سقوط بغداد. لكن جيش المهدى، الذراع العسكرية للتيار الصدرى كان يخوض معارك ضد القوات العراقية والأمريكية فى بغداد والبصرة حينذاك، الأمر الذى دفع إلى تأجيلها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة